ثريد: ترمب و سقوط الرجل الحديد
تمهيد: لم تشهد الولايات المتحدة الأمريكية انقاسمًا في تاريخها منذ الحرب الأهلية، مثل اليوم. الديموقراطيين و اليساريين في وجه الجمهوريين و المحافظين، في معركة قد يُخيّل للمراقب أنها تحدث في الغابة..البقاء للأقوى!
يخوض الرئيس الخامس و الأربعين، دونالد ج. ترامب حرب لم يسبق لها مثيل. حتى مع بنسبة تمثيل ٩٥٪ من الجمهوريين، فرص ترامب تتقلص مع الوقت بشكل ناعم.
لاعب خفة اليد يفعل الكثير حيث لا تكون أعين الجمهور؛ خسارة ترامب -إن خسر- لن تكون بسبب صناديق الاقتراع بكل بساطة. منذ دخوله البيت الأبيض و ترامب يتعرض لحملة اغتيال سياسي..إغراق إعلامي سلبي و هجوم يومي، على ما فعل و ما لم يفعل.
كان من أهمها، تهم التدخل الروسي و محاولة العزل بسبب مكالمة الرئيس الأوكراني المزعومة للإطاحة ببايدن و تشويه السمعة بقضية الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز.
في كل مرة كان ترامب يقهر الصعاب بكل قوة، لكن الديموقراطيين يعلمون (إذا افترضنا أنهم أذكياء) أن ترمب أقوى من كل تلك الألعاب.
لذلك، الهدف هو قتل مهنة السياسة قليلًا، قليلًا..بشكل بطيء لكن بشكل مستمر و تأثير متراكم. و هكذا السقوط..بدفعات ناعمة!