- صاحب المنشور: إخلاص بن البشير
ملخص النقاش:
في الوقت الحالي، يواجه الأطفال الذين يعانون من حالات صحية أو اضطرابات جسدية تحديات فريدة تؤثر على رفاهتهم النفسية. إن فهم وتلبية هذه الحاجات أمر بالغ الأهمية لتطوير نمو عاطفي وصحي مستدام لديهم. وفي هذا المقال، سنستكشف بعض الاستراتيجيات الفعالة التي يمكن للوالدين والمعلمين وأخصائيي الرعاية الصحية استخدامها لدعم وتعزيز الصحة العقلية والعاطفية لأطفالنا الأعزاء ذوي الاحتياجات الخاصة.
أهمية دعم الصحة النفسية للعائلات والأسر
إن تعزيز الرفاه النفسي لدى الطفل الذي يتمتع باحتياجات خاصة يتطلب جهودًا مشتركة ومتكاملة من جميع أفراد الأسرة والمجتمع المحلي وخارجه أيضًا. فالأمهات والآباء هم الداعمون الرئيسيون لطفلهم ويجب عليهم توفير بيئة محبة ومريحة وإيجابية تضمن شعوره بالأمان والاستقرار. كما تلعب المدارس دورًا هامًا في تقديم الخدمات التعليمية والنفسية المناسبة لمساعدة الطالب في تحقيق أفضل نتيجة أكاديمية واجتماعية ممكنة له. بالإضافة إلى ذلك، توفر خدمات الرعاية الصحية المتخصصة مثل العلاج الطبيعي والتدخل المبكر واستشارات الصحة النفسية دعما أساسياً لهذه الفئة الخاصة من الأفراد.
بناء شبكات دعم قوية عبر المجتمع
يمكن لنظم الدعم الاجتماعي القائمة خارج دائرة الأسرة المباشرة أن تشكل مصدر قوة كبير بالنسبة لعائلة طفل لديه احتياجات خاصة. سواء كانت هذه الشبكات تتكون من مجموعات الدعم المحلية أو المنظمات غير الربحية أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت؛ فإن مشاركتها تساعد الأمهات والآباء والشباب على الشعور بأنهم أقل عزلة وأن هناك آخرين يفهمون تجاربهم ويعبرون عنها بطرق ذات معنى عميق لهم ولأبنائهم الصغار أيضاً. ومن خلال تبادل الخبرات والحيل العملية ونصائح الخبراء داخل هذه البيئات المشتركة، تستطيع العديد من العائلات توسيع رؤيتها لما هي عليه حياتهن اليومية وكيف بإمكانها تطوير طرق جديدة للتكيف مع ظروف الحياة الجديدة التي فرضها وجود أحد أبناء العائلة شديد الاعتماد عليها وعلى دعم الآخرين لها.
التركيز على نقاط القوة الشخصية لكل فرد
بدلاً من مجرد التركيز على القيود الجسدية المرتبطة بحالات مرضیه قد تكون عند بعض الاطفال ، ينصح بتشجيع كل جانب قوى موجود لديهم كفرد مستقلا بذاته وليس فقط كجزء مما يُطلق عليه "احتياجات خاصّة". وبإعتبار تلك المواهب وصفاتها متواجدة أصلا ضمن شخصيته منذ البداية فلذا فهي جزء اساسي منه ويمكن ان تساهم بشكل فعال فى مساعدته لاحقا حين يكبر ويكتسب مهارات أكثر اتقاناً فيما يقوم به الآن وقد يحدث كثيرٌ مما يحقق نجاحا ملحوظا وسط مجتمع أقربائه المقربيين وغير المقربيين أيضا ممن يشجعونه ويتذمرون معه اثناء رحلتهم المجمعة نحو تحقيق أحلامهما المستقبلية سوياً.
**الاستفادة القصوى من تكنولوجيا المعلومات الحديثة**
وفرّت الثورة الرقمية فرصًا كبيرة أمام الأشخاص المصنفون تحت بند "ذوو الإحتياجات الخاصَّة" لاستخدام التقنيات الحديثة كتطبيقات الهاتف الذكي والبرامج التعليمية المتنوعة وكذلك وسائل الاتصال المرئية والفيديوهات التعريفية حول مواضيع مختلفة كالتمثيل والدراسات الاجتماعية وما شابه . وهذه الخطوات الصغيرة عملية للغاية ولكن تأثيرها الكبير على مدى الزمن سيُظهر نفسه بالتالي تحسين نوعيه حياة هؤلاء الشباب يوم بعد يوم وجعل منهم أفراد منتجين قادرين تمام القدره للمشاركة بمختلف جوانب المعيش اليومى بلا حرج بسبب عوامل خارجية كانوا يستسلمو لها سابقا قبل حدوث تقدم مجدي بهذا الشأن مؤخراً .
```html