وفقًا للسنة النبوية، يسن للمؤذن أن يضع إصبعيه في أذنيه أثناء الأذان. هذا ما ورد في حديث أبي جحيفة، حيث قال: "رأيت بلالاً يؤذن ويدور ويتبع فاه ها هنا وهنا وأصبعاه في أذنيه". هذا الحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله.
يُعتبر وضع الإصبعين في الأذنين أثناء الأذان مستحبًا لما فيه من زيادة رفع الصوت، وهو أمر مأمور به في الأذان. كما أنه علامة للمؤذن، حيث يمكن أن يستدل بها من رآه على بُعد أو كان به صمم على أنه يؤذن.
وقد اتفق العلماء على أن هذا الفعل مستحب، ونقله المحاملي في المجموع عن عامة أهل العلم. كما أن فيه فائدة أخرى، وهي أن المؤذن قد لا يسمع صوته لصمم أو بعد أو غيرهما، فيستدل بأصبعيه على أذانه.
ومع ذلك، لا يسن وضع الإصبع في الأذن في الإقامة، كما صرح بذلك الروياني في الحلية وغيره.
وبالتالي، فإن السنة النبوية تشير إلى أن المؤذن يضع إصبعيه في أذنيه أثناء الأذان، مما يعزز من رفع الصوت ويساعد في الإعلام بالصلاة.