- صاحب المنشور: غسان البلغيتي
ملخص النقاش:
في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة العملية والثقافية، يجد الكثيرون أنفسهم يتصارعون لإدارة عبء عملهم بينما يحافظون أيضًا على روابط اجتماعية صحية. هذا البحث يستكشف أهمية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وكيف يمكن للأفراد بناء نظام دعم فعّال يساعدهم في الحفاظ على توازن صحي. سنناقش العوائق الشائعة التي قد تعوق هذه الجهود، بالإضافة إلى الاستراتيجيات الفعالة للتعامل معها وتحسين نوعية حياة الشخص المهني والشخصي.
عوائق تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية
- التدخل المستمر للتكنولوجيا: إن سهولة التواصل عبر الأجهزة الرقمية جعلت الخط الفاصل بين ساعات العمل الخاصة والساعات الشخصية ضبابياً. الرسائل الإلكترونية والرسائل النصية والإشعارات المتكررة تجعل من الصعب فصل النفس عن مكان العمل حتى أثناء فترات الراحة أو الإجازات. وهذا يؤدي إلى الشعور الدائم بالضغط والتشتت الذهني.
- أهداف الوظيفة مقابل العلاقات الشخصية: غالبًا ما تشجع البيئة المهنية للغاية على العمل لساعات طويلة لتحقيق الارتقاء الوظيفي والأرباح الأعلى. ومع ذلك، فإن التركيز الزائد على المساعي المهنية قد يأتي بتكلفة كبيرة تتمثل في ضعف الروابط العائلية والصديقية والعلاقات الإنسانية الأخرى ذات القيمة العالية والمباشرة.
- نقص الوقت الكافي للاسترخاء والترفيه: عندما يكون الجدول الزمني مكتظاً بالأعمال المنزلية، الأعمال المنزلية، التربية، وغيرها من المسؤوليات اليومية غير المرتبطة مباشرة بعملنا الأساسي؛ فإنه ليس هناك مجال كافٍ لما نسميه "وقت لنفسنا". بدون وقت للاستجمام والاستراحة المنتظمين، تصبح القدرة على التعامل مع الضغوط أقل بكفاءة مما يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة العامة وعلى أدائه في الجانبين العملي والاجتماعي.
استراتيجيات تحسين التوازن
- وضع حدود واضحة: أحد أفضل الطرق لتأسيس حياة متوازنة هو وضع قواعد ثابتة فيما يتعلق بالعادات اليومية بشأن مكان العمل والمسؤوليات الأخرى خارج نطاق عملك الرسمي. مثلاً، تحديد توقيت محدد لإنهاء العمل يومياً وعدم التحقق من البريد الإلكتروني بعد انتهاء فترة العمل الرسمية.
- رعاية الذات: يشمل ذلك كل شيء بداية بممارسة الرياضة وانتهاء بالنوم الكافي ومراقبة النظام الغذائي الخاص بك، فالاهتمام بصحتك سوف يعزز قدرتك على تقديم أفضل ما لديك سواء كانت ظروف وظيفية أم ضمن دائرتك المقربة اجتماعيا.
- استثمار وقت جودة: يجب الحرص على عدم تضمين جميع نشطات حياتك جانب رقمي منها بغرض زيادة إنتاجيتها ولكن خصص جزء منه للمشاركة في المناسبات الثقافية المحلية، حضور حفل موسيقي، الانخراط بألعاب رياضية بسيطة...الخ وذلك لمواصلة بناء وتقوية شبكة اتصالات شخصية وثيقة مهمتها توصيل أفكار جديدة وبناء بيئة اجتماعية مليئة بالتجارب الجديدة المثمرة للحفاظ علي الاعتدال النفسي والجسماني والروحي لمنسوبيك الذين يعدون رأس مال شركتك كما أشخاص لديهم حيات خاصة بهم كذلك!
- التعاون داخل المنظمة: تشجيع ثقافة العمل المرنة والتي تسمح للعضو القيام بمهام عمله خارج مقر الشركة لفترة قصيرة بالإضافة لحصول كادر المؤسسات المختلفة علي حقوق الحصول علي اجازة مرضية وعطل رسمية مدفوعة الأجر تجنبآ للإرهاق البدني والنفساني الناجم عنه نتيجة الاستمرار لساعات مطولة تحت ضغط مزمن وهو الأمر الذي سيكون له تأثير مباشرعلى مستوي الطاقة لدى الأشخاص وقدراتهم الإنتاجية خلال أيامه ولياليته التالية لأيام اعياد وأحداث مميزة لكل فرد بعيدعن موقع العمل الرئيسي لهذه الأخيرة .