- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزّأ من حياتنا اليومية، خاصة بين الشباب. لكن استخدام هذه المنصات الرقمية قد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الآثار السلبية على الصحّة العقليّة. هدف هذا المقال هو استكشاف الطرق التي يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤثر بها سلباً على سلامة نفسية الشباب، بالإضافة إلى تقديم بعض الاستراتيجيات للتعامل مع هذه التحديات والحفاظ على الصحة الذهنية تحت مظلة العالم الرقمي.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب:
1. المقارنة الاجتماعية والضغط النفسي:
يعتبر مقارنة الذات بالآخرين أحد أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالاكتئاب والقلق لدى الشباب الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة. غالبًا ما يظهر المستخدمون أفضل جوانب حياتهم عبر الإنترنت، مما قد يخلق شعورًا زائفًا بالإنجاز والسعادة عند الآخرين. يشعر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأنهم أقل قيمة عندما يقارنون حياتهم بمحتوى القنوات والصفحات المختلفة. وفقا لدراسة أجرتها جامعة هوبكنز عام 2020، فإن الأشخاص الذين يشاركون بصورة أكبر في وسائل التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة للشعور بالعزلة والوحدة مقارنة بأقرانهم الذين لديهم نشاط محدود عليها.
2. التنمر الإلكتروني والمضايقات:
إن تعرض الشخص للتسلط والإساءة اللفظية أو الجسدية أثناء تواصله عبر الانترنت يعد شكل آخر خطير لتأثير وسائل الإعلام الحديثة السلبي المحتمل. فقد كشفت دراسات متعددة ارتباط وجود حساسية عالية نحو الضغوط المتعلقة بوسائل الاتصال الحديثة بإصابتهم باضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وغيرها من الاضطرابات ذات الصلة. حيث وجدت إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة "علم النفس الطبي" عام 2018 زيادة بنسبة ٢٥٪ في معدلات الإصابة بحالات الاكتئاب الشديد بعد التعرض لموجات من التحرش الجنسي والقذف الكلامي أثناء الفترة الزمنية التالية مباشرة لذلك الحدث مؤذٍ.
3. الإدمان والتعلق المفرط:
نظراً لإمكانية الوصول غير المحظور لاستخدام وسائل الاعلام الاجتماعيه ويمكن الحصول عليه بسرعة كبيرة وبسهولة تامة ، فقد أصبحت مدمنا عليها شيئًا شائعًا جدًا خلال السنوات الأخيرة . وعلى الرغم من عدم اعتراف منظمة الصحة العالمية رسميا بهذا الأمر حتى الآن إلا إن الكثير ممن يعانون منها يعانون أيضا من عدة مشاكل صحية أخرى مثل اضطرابات النوم وفقدان الشهية والشعور الدائم بالتعب والخمول وضعف التركيز وصعوبات التعلم وغيرها الكثير . كما ذكرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية(cdc)أن متوسط عدد ساعات مشاهدة الأطفال للمحتوي المرئي يومياً بلغ حوالي الساعة الواحدة وثلاثون دقيقة بينما يصل طول فترات بقاء البالغين أمام الشاشة لأكثر من ست ساعات متواصلة قد تشكل مصدر توتر نفسي لهم نتيجة لما يعرف باسم متلازمة انسحاب هاتف الجوال عقب أخذه بعيدا عنه لبضع دقائق قليلة فحسب !
نصائح للحفاظ على الصحة العقلية أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي :
- تحديد حدود واضحه بشأن وقت التشغيل واستخدامه بطريقة محكمة ومخططة مسبقا .