الحمد لله، قد شاع لدى العديد من النساء بعض اللبس حول تعريف الحيض وما إذا كانت إفرازات معينة تعدّه. وفقًا للأحاديث النبوية الشريفة، فإن الحيض هو "دم أسود يعرف"، بينما الصفر واللون الكدرة والأبيض ليسوا جزءً منه.
في حالة المرأة التي طرحت تساؤلها، لاحظت نزول دم وردي وقليل من الدم الأحمر قبل الموعد المعتاد لدورتها الشهرية. حسب التعريف الإسلامي للحيض، هذه الإفرازات ليست مؤشرات على دخول مرحلة الحيض. بالتالي، يجب عليها أداء الصلاة دون غسل كامل (الغسل)، بل مجرد الوضوء والوضوء مرة أخرى لكل صلاة جديدة.
بالنظر لحالة اختبار رمضان الخاصة بها، فقد أفطرت في أيام شهدت فيها هذه الظاهرة الغريبة بناءً على افتراض خاطئ بأنها في حالة حيض. الآن وبعد التأكد أنها لم تكن فعلياً في حالة حيض، عليها تعويض الأيام التي قضتها وهي تفطر بسبب سوء فهمها لهذه القضية. بالنسبة لصلاة الفرائض التي تركتها نتيجة لهذا الخطأ، فإنه من الأنسب لها أن تؤديها جميعاً احتياطياً.
من المهم أيضًا العلم بأنه في حال عدم اليقين بشأن كون الإفراز مكانوساً للحائض، يحذر الفقهاء من تقديرات شخصية متسرعة ويمكن الاعتماد على الأدلة الشرعية والقواعد الإسلامية الراسخة بدلاً من التحيزات الشخصية. بهذه الطريقة تستطيع المرأة تحقيق توازن بين الرعاية الذاتية والفهم الصحيح للشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالأمور الصحية والعبادات.