- صاحب المنشور: عواد القروي
ملخص النقاش:
في عالم اليوم الرقمي المتطور بسرعة، أصبح الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات متاحًا لنا بنقرة زر واحدة. لكن هذا الازدهار للمعلومات جاء مصحوبًا بتحدي جديد وهو انتشار الأخبار الكاذبة أو "الإشاعات". هذه الظاهرة ليست مجرد مشكلة تتعلق بالخصوصية الشخصية فحسب، بل يمكن أيضًا أن تسبب ضرراً كبيراً على مستوى المجتمع والأمة بأسرها. فيما يلي بعض الاستراتيجيات الأساسية لتحقيق دقة أكبر عند التعامل مع الأخبار التي تقابلنا عبر الشبكة العنكبوتية:
- التحقق من المصدر: قبل تصديق أي خبر، تأكد دائماً من مصدره. يفضل الاعتماد على المواقع الإخبارية ذات السمعة الطيبة والمعروفة بمصداقيتها مثل BBC, CNN, The New York Times وغيرها. تجنب المواقع غير المعروفة والتي قد تكون هدفاً لنشر معلومات مضللة.
- مراجعة أكثر من مصدر: غالباً ما يتم التأكد من المعلومة الصحيحة عندما تؤيدها عدة مصادر مستقلة وموثوق بها. إذا وجدت الخبر يُذكر في مواقع إخبارية مختلفة وبنفس السياق، فقد يدل ذلك على صحته نسبياً.
- البحث العكسي عن الصور والمرئيات: العديد من القصص قد تكون مزيفة باستخدام صور أو فيديوهات تم تعديلها بشكل خادع أو أخذها خارج السياق الأصلي. يمكنك استخدام أدوات البحث العكسية للصور (مثل Google Images) للتحقق مما إذا كانت الصورة مستخدمة سابقاً في سياقات أخرى محتملة.
- تحليل المحتوى: كن حذرًا من الأخطاء الكتابية البسيطة أو التناقض داخل القصة نفسها. عادة ما تحتوي الأخبار الحقيقية على تغطية متعمقة وتفاصيل دقيقة بينما قد تحمل الاخبار الزائفة نبرة مثيرة ومبالغ فيها.
- استخدام أدوات التحقق: هناك عدد من الأدوات المتاحة عبر الإنترنت تساعد المستخدمين في تحديد مدى موثوقية الأخبار المختلفة. تشمل الأمثلة FactCheck.org, Snopes, و Poynter's PolitiFact.
- تقييم المؤلف والتاريخ: تحقق من تاريخ نشر الخبر وكذلك اسم كاتب/مؤلف piece of writing. إذا كان التاريخ بعيدا جدا عن الحدث الحالي الذي تناوله الخبر، أو لم يكن لدى المؤلف ثقل مهني معروف، فهذا مؤشر آخر على احتمال وجود خطأ فيه.
- الحذر من الروابط المشبوهة: دائما ما تحاول الروابط الضارة خداع الناس لإدخال بيانات شخصية مهمة أو تحميل برمجيات ضارة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك. قم بإيقاف التشغيل الفوري لأي رابط يبدو مشتبها به ولا تثق إلا بالمواقع الآمنة والمألوفة لك شخصياً.
- العلم بالحرب النفسية: الكثير من الأخبار المزيفة مصممة لتثير استجابة عاطفية قوية بغرض محدد سواء كان ذلك لإحداث حالة من الذعر العام للحصول على زيارات المزيد الى الموقع الإلكتروني لها، أو لزعزعة الثقة العامة بالأدباء السياسيين والجهات الحكومية وغيرهم ممن لهم تأثير كبير في المجتمع. لذلك يجب أن تبقى هادئا ومتشككا تجاه كل شيء حتى تستطيع اتخاذ قرار بناءٍ حول مقبولية تلك المعلومات أم لا بالنسبة إليك وللآخرين أيضاً الذين قد يؤثر عليهم الأمر ذاته!
تذكّر بأن مفتاح النجاح هنا يكمن في زيادة وعيك وفهمك للتكنولوجيا الحديثة وكيف أنها تُستخدم الآن ليس فقط لجلب الخير ولكنه أيضا لصنع الشر - وأن دور المرء هو الوقوف ضد الأخيرة والدفاع عنه وأصدقائه وزملائه وكل من يعيش ضمن مجتمع واحد بكل طرقه وأبعاده المختلفة !