مبخرة القسطل جمل سمعناها كثيرا تتردد على ألسنة كثير من النوبيين والأفارقة فى بعض وسائل الإعلام و على مواقع التواصل الإجتماعى دون معرفة مصدرها, و بكثرة ترديدها إنتشرت حتى أصبح بعض المصريين يرددونها مجاملة للنوبيون نتيجة جهل المصريين بتاريخهم و عدم إكتراث أغلبهم به
(يستعيضون بالكلام الإنشائى المنمق عن تقديم الأدلة. مستغلين غفلة المصريين و الجهل المستشرى بين سكان الشرق الأوسط بشكل عام. محاولة إدعاء أن أصل الحضارة من النوبة, و هو ما لاقى قبولا عند الجالية النوبية فى مصر و التى تحاول أن تجد لنفسها مكانا فى تاريخ مصر يساعدهم فى الإحساس
بالكبرياء و الفخر فى المجتمع المصرى لكى يتغلبوا على عقد النقص الناتجة عن كونهم كانوا دائما ينظر لهم بإعتبارهم أصحاب المهن البسيطة فى المجتمع) فما أصل هذه الإدعاءات و متى ظهرت و إلى ماذا تستند ؟ و كيف تم نشرها من قبل النوبيين فى مصر فى غفلة من المصريين, مستغلين إنغماس المصريين
فى النزاعات بين التيارات السياسية و الدينية فى مصر و التى تحاول فرض هويات محددة على الشعب المصرى, حيث ينقسم أغلب الشعب إلى قوميين عروبيين يعتقدون أن التمسك بإرثهم المصرى القديم يدب الفرقة فى أواصر “الوطن العربى” و يؤدى إلى نمو النزعات الشعبوية, و سلفيين متشددين دينيا يتنكرون
لأصولهم المصرية فيحقروا من تاريخ مصر المجيد و ينكروا على باقى المصريين تبجيلهم له معتقدين أنهم بذلك يؤدون واجبا دينيا مع إزياد جروبات جماعات الأفروسينتريك الزنجية من أمريكا و أفريقيا وجب علينا تحليل و تمحيص هذه الإدعاءات لكى يعلم المصريين ما يواجهونه و يتعلموا كيف يتعاملوا معهم,