الحمد لله، وفقًا للمعلومات المتاحة في المصادر الإسلامية، لا يوجد دليل قاطع على أن الصحابة صلوا في الكنيسة أثناء فتح بيت المقدس. في الواقع، يذكر ابن خلدون أن عمر بن الخطاب رفض الصلاة في الكنيسة خوفًا من أن يتخذها المسلمون مسجداً فيما بعد. هذا الرأي يتوافق مع ما ورد في "صحيح البخاري" حيث قال عمر بن الخطاب: "إنا لا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل التي فيها الصور".
على الرغم من أن بعض المصادر التاريخية تشير إلى أن الصحابة صلوا في بهو الكنيسة بدعوة من كبير القساوسة، إلا أن هذه الرواية لا تملك إسناداً قوياً ولا تتوافق مع تعاليم الإسلام التي تحظر الصلاة في أماكن العبادة غير الإسلامية إذا كانت تحتوي على تماثيل أو صور.
لذلك، بناءً على الأدلة المتاحة، لا يمكننا القول بأن الصحابة صلوا في الكنيسة أثناء فتح بيت المقدس.