هل يمكن إعطاء لحم الأضحية لغير المسلمين؟

يجوز شرعاً إعطاء لحم الأضحية لغير المسلمين، سواء كانوا أقارب، جيران، أو فقراء، بغض النظر عن دينهم. هذا بناءً على عدة أدلة من القرآن الكريم والسنة النب

يجوز شرعاً إعطاء لحم الأضحية لغير المسلمين، سواء كانوا أقارب، جيران، أو فقراء، بغض النظر عن دينهم. هذا بناءً على عدة أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. يقول الله تعالى في سورة الممتحنة الآية ٨: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم". هذه الآية تؤكد على أهمية البر والإحسان لغير المسلمين حتى لو كانوا غير مسلحين ولا يقيمون العداوة ضد المسلمين.

وعن مجاهد رحمه الله أنه سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنه يقول: "لقد هدي لشاتي اليهودي؟ لقد هدي لشاتي اليهودي! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه." كما ذكر الشيخ ابن قدامة رحمه الله أن إطعام اللحوم من الصدقة تطوعاً يشمل جميع أنواع الخير بما فيها الكفار والمعاهدين والأسرى.

وتوافق اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية هذا الرأي وتوضح أنه جائز لتوزيع لحم الأضاحي بين الكفار المعاهدين وأسرى الحرب نظرًا لقرابتهم أو بسبب حالتهم الاجتماعية كالفقر. بالإضافة إلى ذلك، فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمر أسماء بنت أبي بكر الصديق بدفع المال لأمها المشركة أثناء فترة الهدنة.

بشكل عام، إن توزيع لحم الأضحية لغير المسلمين يعد نوعاً من بر وجوار وشكر لله عز وجل حسب تعاليم الإسلام الراغبة بالإحسان والتسامح تجاه كل البشر.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer