كيف تم انقاذ الدولة من حالة الهِرم التي تؤدي تلقائياً للسقوط ؟
1
عندما سقط الاتحاد السوفييتي سقط لانه وصل مرحلة الكبر واصبح يحتضر وجاهز للسقوط كالانسان الذي يصل في عمره لمرحلة العجز التام فيتغلب عليه اضعف طفل فضلا عن اقوى شاب وهذه سنة الله في خلقه وفي الدول والامم .
2
وصلت السعودية لنفس المرحلة التي وصلها الاتحاد السوفييتي لذا يقول الاستاذ عثمان العمير ان المملكة قبل الملك سلمان كانت تمر في شيخوخة ، وانه في عام 1979 ذهب إلى روسيا في أيام الاتحاد السوفييتي، فاكتشف حجم الشيخوخة فيها، وعندما عاد للرياض، يقول كنت أخشى على المملكة أن تمر بالمرحلة
3
البريجنيفية .. وكلام العمير كان دقيقا فقد وصلت السعودية بالفعل فيما بعد لمرحلة الشيخوخة وبالتالي الجاهزية للسقوط .. واذا كان الانسان يهرم ويصل لحالة العجز عندما تتعطل او تضعف اغلب وظائف اعضاء الجسم فان الدولة هي الاخرى تهرم وتصل لحالة العجز عندما تتعطل او تضعف اغلب الركائز
4
التي تقف عليها هذه الدولة (مؤسساتها الحكومية - انظمة الدولة - ثقافة الدولة شعب وقيادة - فكر الدولة) ولمقاومة هذه الشيخوخة انت امام خيارين :
الاول : تزويد الدولة باجهزة الانعاش المؤقته كي تعيش مزيدا من السنوات او الاشهر المعدودة لكن المصير القريب حتمي .
5
الثاني : تغيير اعضاء الجسم باكملة واعتبار ان الدولة القديمة سقطت واتبعها دولة اخرى شابة بدماء متجددة طموحة لكن بدهاء مختصره (بيدي لابيد الشيخوخة).
هذا الخيار من اصعب واشجع الخيارات على الاطلاق في عملية ترميم الدول دونما سقوط وتشرذم لان التغيير هو بمثابة زراعة عضو جديد داخل جسم