• صاحب المنشور: صباح الغريسي
  
  ملخص النقاش:
  مع تعمق ظاهرة تغير المناخ عالمياً، يبرز تساؤل حاسم حول كيفية مواجهة هذه الأزمة العالمية التي تؤثر على البيئة الطبيعية وتتسبب في مشكلات اجتماعية واقتصادية متزايدة. يشمل هذا الجدل العديد من العوامل الرئيسية، بما في ذلك الانبعاثات الكربونية المرتفعة، والبيئات الحيوية المتدهورة، والتغيرات في أنماط الطقس القاسية. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة ملحة لتقييم دور الإنسان في هذه الأزمة وكيف يمكننا العمل معًا لتحقيق الاستدامة البيئية والحفاظ على كوكب صحي للأجيال القادمة.

أسباب أزمة المناخ

1. الانبعاثات الكربونية: تعد انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون أحد أهم محركات الاحتباس الحراري والأكثر تأثيراً على النظام البيئي لكوكب الأرض. وفقاً لدراسات الأمم المتحدة، فإن معظم هذه الانبعاثات ناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي أثناء توليد الكهرباء والنقل والصناعة. ومن الضروري تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري واستثمار المزيد في مصادر الطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والتوربينات الهوائية وطاقة المد والجزر وغيرها الكثير.

1. التدمير البيولوجي للنظم الإيكولوجية: يتعرض العالم حاليًا لفقدان هائل للتنوع الحيوي بسبب تدمير الغابات وإزالة الشعاب المرجانية وأنظمة الأراضي الرطبة. تُعرف المناطق ذات التنوّع الحيوي الكبير باسم "النقاط الساخنة" والتي تلعب دوراً أساسياً في تنظيم درجة حرارة سطح البحر وتحسين خصوبة التربة ومكافحة الفيضانات وجذب السياح أيضًا. وبالتالي فإن المحافظة عليها أمر ضروري للحفاظ على توازن الحياة البرية والبشرية أيضًا.

1. تغير الأنماط المناخية الشاذة: شهد القرن الأخير ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمعدلات غير مسبوقة مما أدى إلى تواتر الظواهر المناخية الشديدة كتلك المصاحبة للعواصف المدارية والجفاف والعواصف الثلجية والجفاف وما يترتب عنها من آثار اقتصادية واجتماعية كارثية. ويتطلب الأمر اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض معدلات الزيادة بالحرارة عبر خفض كميات الانبعاثات الناجمة عن كيانات الاقتصاد العالمي المختلفة.

الحلول المقترحة لمواجهة تحديات أزمة المناخ

1. انتقال الطاقة نحو مستقبل نظيف ومتجدد: إن تحويل قطاع الطاقة بعيدا عن الوقود الأحفوري بات أمرا جليا خاصة وأن الطاقة المتجددة أصبحت أكثر فعالية مقارنة بالأمس البعيد حيث كانت تعتبر باهظة الثمن نسبيا حينذاك لكن تطورات التكنولوجيا جعلتها اليوم ضمن منظومة مبسطة وخاضعة لإمكانيات التحكم الدقيقة مما عزز قدرتها التنافسية أمام البدائل القديمة التقليدية الأخرى.

1. تعزيز السياسات الحكومية والدعم الدولي: تحتاج الدول إلى وضع خطط عمل وطنية تتضمن هدف صفر انبعاثات كربونية بحلول عام ٢٠٥٠ استناداً لمبادرة اتفاق باريس بشأن تغير المناخ ١٨/١٩ . ويجب أيضا تشديد العقوبات المالية ضد البلدان المنتهكة لهذه الاتفاقيات الدولية وتعزيز برامج المساعدة الإنمائية للمشروعات المستدامة بيئيا داخل المجتمعات الفقيرة للدول النامية وذلك بهدف تمكين تلك المجتمعات من الانتقال بسلاسة نحو مجتمع أخضر أكثر استقرارا وصحة وانفتاحا على الفرص الجديدة والمعرفة الحديثة.

1. تشجيع الأفراد والشركات الخاصة: ينبغي التأكيد أيضاً على دور المواطن الوا