قبل مدّة.. بادرتني صبيّةٌ أجنبيّة تسأل: Can you help me find the way؟ هل يمكنك مساعدتي في العثور عل

قبل مدّة.. بادرتني صبيّةٌ أجنبيّة تسأل: Can you help me find the way؟ هل يمكنك مساعدتي في العثور على الطريق؟

قبل مدّة.. بادرتني صبيّةٌ أجنبيّة تسأل:

Can you help me find the way؟

هل يمكنك مساعدتي في العثور على الطريق؟

بالطبع.. يمكنكِ التوجّهُ من هُنا

ثُمَّ اليمينَ، إذا بكِ الدربُ انثنى

.

سيري قليلاً، ثَمَّ بائعُ أنجُمٍ

للتائهينَ، وقد يبيعُكِ موطنا!

.

وإذا أردتِ.. على يسارِ مَحلِّهِ

كشكٌ يوفّرُ كلَّ أنواعِ المُنى!

.

سترينَ ميتاً فيهِ، يُنشِدُ شِعرَهُ

لبلادهِ، لا تفزعي.. هذا أنا!

ما أغدرَ الطّرقاتِ.. قلتُ: ولَيتنا

عنها نَكفُّ! ولا نُجرِّبُ حظّنا

.

لكنّها جُبِلَت على أوجاعها

والخوضِ فيما لا تُطيقُ، نفوسُنا..

لنعيش في هذي الوضيعةِ بُرهةً

نُرضي الطُّغاةَ بما يُنافي ديننا

.

أمّا الذي يبكي علينا حُرقةً

بعناهُ كي نشري بهِ من باعنا!

.

يا بنتَ عمّ الهادمينَ بفكرهم

أخلاقنا، وبغيرهِ أوطاننا

.

لا يستطيع الضدُّ منّا شعرةً

ولأجل عينٍ.. قد نُريقُ دمائنا!

نمشي بغير هدىً.. وأيّةُ غايةٍ

تلكَ التي، بعدَ الذي.. ترضى بنا؟

.

من أجل معرفةِ الطّريقِ، من اجلها

واللهِ ثُمْ واللهِ ندفعُ عُمرنا

.

نحنُ القُساةُ الطيّبونَ، المولعونَ

بكلِّ ما نسعى له، ويصُدُّنا

.

فينا اندفاعٌ دائمٌ وتشوُّقٌ

لجميعِ ما لم يقسمِ اللهُ لنا..


Kommentarer