- صاحب المنشور: غانم القفصي
ملخص النقاش:
في ظلّ ظروفَ جائحةِ كورونَا العالميّة، اشتدَّ الحديثُ حول قدرتِ الاقتصاد على التعافي ونموٍ استثنائي في بعض القطاعات الرئيسية مثل الغذاء, الاتصالات, وخدمات الصحة والعافية. وقد سلطَ "غانم القفصي" الضوءَ على تلك الحالة المثيرة للإعجاب, لكن يبقى التساؤل: هل سيكون هذا النمو متماسكا بمجرّد انتهاء الجائحة ؟ وهل سنشهد عودةً لهذه القطاعات لمستوى سابقاتها قبل الوباء ؟
ترى "بلقيس بن داوود", أنّ الاستراتيجيات القادمة يجب أن تمتلك المرونة اللازمة للتكيُّف مع كافة الاحتمالات المستقبلية, لم تكن مقتصرة على جائحة واحدة فحسب. تدعو أيضاً إلى وضع خطط واستراتيجيات قابلة للتطبيق طوال المدى, تعمل على جعل النمو مستقراً ومستمراً حتى لو تغيرت البيئة الاقتصادية.
وتوافقت "عبير الصمدي" مع وجهة نظر بلقيس, موضحةً أنه عوضاً عن الاعتماد فقط على السياسات الداعمة القصيرة العمر, يستوجَب البحث عن حلول خلاقة ومستدامة تتلاءم وكل قطاع بذاته. تعتبر ان فهم التاريخ المالي للقطاعات المعنية رؤية واضحة لما يُمكن توقعه منه أمر حيوي للحفاظ على زخم الانتعاشة الاقتصادية.
أما "رؤى بن زيد"، فقد شددت على الجانب ذاته, مشددة على اهمية ايجاد طريق الانتقال الفعال والمريح من فترة الطوارئ الى بيئة اقتصادية صحية ومنتشرة وذلك بتكاتف جهود صناع القرار وصاحب الأعمال التجارية.
بينما قدمت "أنيسة القيسي" نظرة معمّقة, مُشددة على ضرورة توظيف أفكار غير تقليدية وعمل على خلق حلول طويلة المدى والتي رغم كونها فعالة خلال الأوقات الحرجة الا انه قد تحتاج تعديلات فيما بعد . إنها دعوة لتخطيط شامل يشمل جميع جوانب النظام الاقتصادي وكافة تأثيرات المواقف المتغيرة عليه.
وفي النهاية, يُعتبر بحث القضية بشكل موسع أمر ضروري لفهم أفضل لكيفية استخدام التجربة الأخيرة كتجربة تعلم لبناء مجتمع واقتصاد أقوى ضد العقبات المستقبلية المُحتملة.