- صاحب المنشور: ريم الأنصاري
ملخص النقاش:
كان نقاشٌ ثريًا دار حول موضوع الذكاء الاصطناعي وآثاره المحتملة على الإنسان. طرحت "ريم الأنصاري" الرؤية المتشائمة، معتبرة أن الذكاء الاصطناعي قد يسلب البشر أهم خصائصهما: التفكير والإبداع. لكن رد فعل "مي العياشي" جاء ليظهر الوجه الآخر لهذه العملة، حيث أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مكملًا قيميًا لهذين العنصرين الأساسيين، ليس إلا.
وأضافَتْ "العياشي" أن الذكاء الاصطناعي قادر على التعامل مع كميات هائلة من البيانات بكفاءة عالية، مما يسمح للبشر بتركيز جهدهم على جوانب إبداعية تحتاج لحضور بشري خاص بها. كما أبرزت "نوال اليحياوي" جانبًا مشابهًا، مؤكدةً على ضرورة الموازنة بين مخاطر واستخدام الذكاء الاصطناعي بحكمة لإحداث أكبر قدر ممكن من الفائدة.
وفي المقابل، أعرب "عبد البر بن المامون" عن قلقه بشأن الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي، متخوفًا من احتمالية تبديله دوراً رئيسيًا في الحياة اليومية، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على المهارات البشرية الأصيلة. أما "سندس السالمي"، فقد شدد على أهمية ضبط استخدامات الذكاء الاصطناعي لمنع انحرافه عن دوره الطبيعي كمساعد ثانوي بدلاً من جعله هدفاً بحد ذاته.
وفي ضوء كل هذه الآراء، برزت صورة واضحة للمعضلات الأخلاقية المرتبطة بتطور تقنية الذكاء الاصطناعي. فهناك حاجة ملحة للحفاظ على التوازن والسعي للاستفادة المثلى منها دون فقدان جوهر الخصائص البشرية الفريدة والتي تشكل أساس هويتنا وعالمنا الداخلي.