الحمد لله! وفقًا للشريعة الإسلامية، فإن وقت صلاة العشاء يبدأ من نهاية وقت صلاة المغرب، الذي يتميز بمغيب شفق المساء الأبيض والأحمر. وهذا يعني أنه ليس هناك فترة محددة مثل 45 دقيقة أو أي عدد ثابت آخر لتحديد بدء وقت العشاء.
وفقًا للسنة المطهرة، وحددت لنا السنة النبوية أن وقت العشاء يستمر إلى نصف الليل تقريبًا. ومع ذلك، فإن تحديد توقيت دقيق كالـ 45 دقيقة غير صحيح؛ لأن طول وقصر الفترة الزمنية التي تفصل بين المغرب والعشاء تتغيّر بناءً على مواسم السنة المختلفة وموقع المكان الجغرافي. لذلك، المعيار الأساسي هنا هو مشاهدة اختفاء الشفق من السماء بشكل واضح.
وفي حالة عدم القدرة على الرؤية بسبب الظروف البيئية أو العمرانية، يمكن الاعتماد على التقاويم الفلكية الخاصة بالمواقع المحلية المعتمدة والتي تحدد موعد اختفاء الشفق بدقة أكبر. ولكن تبقى أفضل وسيلة هي اتباع دليل العين البشرية حيثما أمكن ذلك.
ختامًا، تجنب التأخير في أداء صلاة العشاء بعد دخول وقتها، إذ يعد ذلك مخالفًا للأحكام الشرعية. والصلاة خارج وقتها تعتبر غير صحيحة إلا في حالات الاستثناء والحالات الطارئة التي تسمح بإقامة الصلوات مجتمعة لأسباب شرعية مشروعة كتلك المتعلقة بالسفر والمرض وغيرهما مما أباحه الدين الإسلامي الحنيف.