• صاحب المنشور: شرف بن زكري
  
  ملخص النقاش:
  

  في ظل التغيرات العالمية المتسارعة والمتزايدة التعقيد، أصبح دور الذكاء الاصطناعي (AI) محور نقاش حيوي يجمع بين العلوم والتكنولوجيا والمجتمع. هذا الدور يتجاوز مجرد كون الذكاء الاصطناعي أداة لتبسيط العمليات وتوفير الراحة للمستخدمين؛ بل يشمل تأثيره المحتمل الكبير على تحقيق الأهداف التنموية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة. يعكس استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي كفاءة أكبر في إدارة الموارد الطبيعية ورصد البيئة، مما يسهم في الحد من الانبعاثات الغازية والحفاظ على الحياة البرية.

على سبيل المثال، يمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي القيام بمهام مراقبة البيئة الصعبة أو الخطرة، مثل تتبع الحيوانات المهددة بالانقراض دون الحاجة إلى وجود بشري مباشر. أيضاً، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين كفاءة الطاقة في البناء والعمران عبر تصميم هياكل أكثر ذكاء ويستفيد منها بشكل مستمر وفقاً لاستخدامها الفعلي. بالإضافة لذلك، فإن تطوير نظم الرعاية الصحية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى نتائج صحية أفضل وأكثر استدامة.

التحديات والمعوقات

رغم هذه الفرص الواعدة، هناك عدة تحديات تواجه انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة ومستدامة. أحد هذه التحديات يكمن في القضايا الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بجمع البيانات واستخدامها بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. كما أن عدم تكافؤ الوصول إلى هذه التقنية عالميًا يمكن أن يخلق فجوة رقمية جديدة تزيد من عدم العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

ومن أجل الاستفادة القصوى من إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة، يجب وضع سياسات واستراتيجيات واضحة تضمن الشفافية والأخلاقية والاستدامة في تطبيق هذه التقنيات. وهذا يعني العمل مع المهندسين والمطورين وصناع القرار للتأكد من أن تركيز البحث والتطوير هو نحو تطبيقات ذات فائدة اجتماعية وأثر بيئي ايجابي.