#ثريد عظيم عن " معركة الزَلَّاقَة " https://t.co/2kF61pAcoU
ظلَّت الأندلس فترة من الزمان تحت حُكم الخلافة الأموية منذ أن فتحها المسلمون في عهد الوليد بن عبد الملك ، وبعد سقوط دولة الأمويين أسس عبد الرحمن الداخل خلافة أموية بالأندلس استمرت قرابة ثلاثة قرون ،
ثم انقسمت إلى دويلات وأقاليم صغيرة ، وانفرد كل حاكم بإقليم منها ، فيما عرف بعد ذلك بعصر ملوك الطوائف ، وانشغل الحكام بعضهم ببعض ، واشتعلت بينهم النزاعات والخلافات ، مما أغرى بهم عدوّهم من الأسبان النصارى الذين كانوا يتربصون بهم الدوائر.
فسقطت طُليطلة التي كان يحكمها بنو ذي النون في يد ألفونسو السادس ملك "قشتالة" ؛ وفي الوقت الذي كان فيه ملوك الطوائف منقسمون على أنفسهم ، يتآمر كل واحد منهم ضد الآخر ، ويستعين بالنصارى ضد إخوانه من أجل الحفاظ على ملكه وسلطانه ، كان النصارى قد بدؤوا في توحيد صفوفهم والاجتماع على كلمةٍ سواء ، من أجل هدف واحد وهو القضاء على الوجود الإسلامي في بلاد الأندلس.
وبعد استيلاء ألفونسو على "طُليطلة" أصبح مجاورًا لمملكة "إشبيلة" التي كان يحكمها المعتمد على الله بن عبَّاد ، وكان ملوك الطوائف يدفعون لألفونسو الجزية عدا المتوكل على الله بن الأفطس ؛ وفي سنة من السنين عندما أرسل ألفونسو وفدًا بقيادة رجلًا يهوديًا ليأخذ الجزية من المعتمد بن عبَّاد ،