عن الأنسة كورونا والعالم الجديد السعيد:
في العام 2020 م جاء "الموت القادم من الشرق" المنقول على جناحي خفاش كما تزعم الحكاية، والمسمى أنسة كورونا وانتشر من أقصى مدينة ووهان يسعى
اتخذت الدول وأشباه الدول في البطيخة الأرضية عدة إجراءات للحفاظ على صحة الناس، المصابين أصلا بعدة أمراض مزمنة أشد وطأة على صحة وحياة الإنسان، كمرض الجوع والفقر والرأسمالية والموت بالإرهاب الشرير الذي ترعاه الجماعات والأفراد
والموت بالإرهاب الوسطي الجميل الذي ترعاه الدول العظمى وتسميه حروبا لغايات نشر السيدة ديمقراطية، اكتشف العالم (فجأة) أنه لا ينفق من الجمل سوى شحمة أذنه على البحث العلمي والرعاية الصحية لمحاربة فايروس ما، فيما هو ينفق المليارات لتصنيع فايروس ما يستخدم لقتل الملايين
مليارات تنفقها دول لاستكشاف الحياة على كواكب لا تصلح للحياة فيما يعيش ويموت الملايين من مواطنيها في الشوارع تحت اسم مشردين!
كثيرة هي أوجه الإنفاق والنفاق في هذا العالم، لا يمكن عدها أو حصرها، الحكومات تُنفِق والشعوب تَنفق وتموت، والنفاق هو العملة المتداولة بين طرفي معادلة الإنفاق والنفوق!