الأحلام الجلية ظاهرة مثيرة للاهتمام حيث يدعي البعض قدرتهم على التلاعب بحلمهم. ولكن يجب علينا أن نفهم أن العلم الحديث لم يؤكد بشكل قاطع هذه القدرة. ومع ذلك، هناك تفسيرات علمية محتملة لما قد يبدو وكأنه "تحكم" في الأحلام.
الحالة الأولى هي ما يعرف بـ "الهجم"، وهو حدث شائع يحدث عندما يكون المرء بين حالة اليقظة والنوم. خلال الهجم، قد نشعر بأننا مستيقظون تمامًا ونستطيع القيام بالأفعال العادية، رغم أننا بالفعل ننام. هذا يمكن أن يفسر الشعور بالقدرة على التحكم في الأحلام.
أما الحالة الثانية فهي مجرد قوة التركيز والتذكّر القوية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تكرار أحداث معينة في أحلامنا إذا كنا مهتمين بها بشدة قبل النوم.
لكن دعونا نتوقف هنا للحظة لنناقش الجانب الأكثر أهمية - الجانب الشرعي. الدين الإسلامي واضح في موضوع الأحلام. الحلم الذي يتمتع فيه المسلم بالوعي الكامل أثناء تجربة الحلم غير ممكن فعليا لأنه أثناء النوم، يكون عقلك مشغولاً بعملية النوم ولا يمكنه التفكير بشكل منطقي كما يحدث في اليقظة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ادعاء القدرة على التحكم في الحياة الزوجية ضمن الأحلام أمر محرم وغير أخلاقي، فهو يعتبر نوعاً من الانخراط في المحرمات.
ومن المهم أيضًا عدم الوقوع تحت تأثير الأدوات البراغماتيكية الحديثة مثل تطبيق "الآيفون"، خاصة تلك المصاحبة للموسيقى الهادئة لتحقيق "الحلم الواضح". هذه ليست فقط طرق مشبوهة للتواصل مع العالم الآخر، ولكنها أيضا محفوفة بالمخاطر المحتملة للإصابة بالشيطان بسبب التعرض لهذه الأفكار الغريبة والمضللة.
بدلاً من الانخراط في هذه الأمور المثيرة للاهتمام ولكنه غامضة، سيكون أفضل لك أن تبقى مركزاً على الأعمال المفيدة والمعتدلة وفقا للدين الإسلامي. حافظ على صلاتك وصلتك بربك وتعليم القرآن الكريم واتبع الأخلاق الحميدة التي تحددها التعاليم الإسلامية. وهكذا ستضمن سلام داخليا واستقرار روحي بلا حاجة لأبحاث جانحة ومتوترة حول الأحلام الواضحة.