إذا كنتِ قد طلقتِ ثلاث مرات وزوجتك الآن شخص آخر ولم يكن لديك أي نيّة لإعادة زواجك من زوجك السابق عند عقد قرانكما الجديد، فلا يوجد مانع شرعي أمام عودتك إليه مرة أخرى بعد الانتهاء من فترة عدتك بشكل طبيعي ودون وجود عذر يستدعي طلاقهما الحالي. وهذا الأمر مستند إلى رأي فقهاء معينين الذين يؤكدونه. ولكن يجب التأكيد هنا على ضرورة عدم إيذائك لزوجك الحالي والتسبب في طلاقكم لأجل التفكير في رجوعك للزوج الأسبق، إذ ليس لذلك أساس ديني صحيح.
ومع ذلك، فإن بعض العلماء يشترطون عدم تحديد النية أثناء عقده الأصلي للتأكيد على حرمة هذا الفعل باعتباره شكلًا من أشكال "التحليل" الذي نهى عنه الإسلام صراحةً. ومع ذلك، بمجرد انتهاء علاقتك بشريك حياتك الثاني بطريقة غير مدبرة مسبقاً وبسبب ظروف خاصة مثل سوء المعاملة أو الكلمات المهينة وغير اللائقة التي صدرت منه تجاهك والتي أدت إلى القرارات القانونية المتخذة فيما يتعلق بحالات الانفصال والقضايا ذات الصلة، حينئذٍ تصبح إمكانية اتحادكما مجددًا واردة تمامًا وفق الرأي الرئيسي الذي طرحناه آنفاً.
وفي كلتا الحالتَين، تجدر الإشارة هنا إلى أهمية مراعاة مشاعر الشركاء المحتملين واستبعاد أي نوايا خبيثة محتملة يمكن اعتبارها مسيئة لهم حسب الأحكام الدينية المستقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. بالإضافة لهذا، ندعو الله عز وجل بأن يسدد خطاك ويوفق اختيار قلبك لما فيه صلاح دنياك وآخرتك بإذنه سبحانه وتعالى.