في موضوع تعديل مهور الزواج، فإن النصوص القرآنية والسنة النبوية توضح أهمية التيسير وعدم المغالاة في المهور. وعلى الرغم من ذكر قصة زواج موسى عليه السلام من ابنة شعيب حيث اقترح عليها العمل لديه لمدة ثمانية أحج، إلا أنه يجب عدم استغلال هذه القصة لتبرير مطالب غير منطقية اليوم.
وفقاً للتفسير المعاصر، يعني طلب عمل لدى شخص ما مقابل شيء ما - في هذه الحالة مهر الزواج - فترة زمنية محددة من الخدمة. وهذا النوع من التفاهم بين الطرفين جائز وفقاً لمذهب الحنابلة، بشرط ألّا يكون هناك تعسف أو ضرر يقع على أي طرف.
ومع ذلك، يُشدد على أن المطالب المالية الشخصية خارج نطاق حقوق النفقة والمساهمة المشروعة هي أمر غير مقبول دينياً. فهذه العقود تعتبر نوعاً من الرشاوى المحرمة حسب الفقه الإسلامي. كما تؤكد العديد من الأحاديث النبوية على حرمة امتصاص الأموال بدون سبب مشروع.
باختصار، بينما يمكن للطرفين الاتفاق بشكل متبادل ومستقل عن الأحكام الدينية التقليدية، إلا أن الضغط لتحقيق مكاسب شخصية خلاف تلك المقبولة قانوناً ودينياً يعد خطأ واضحاً.