في حالتك، حيث عققت زواجك بمشاركة المأذون التاريخ وشخص آخر يُعتقد أنه ليس حاضرًا فعلياً، هناك عدة نقاط يجب توضيحها:
أولاً، اعتبار الأخوة والأصدقاء شهودًا في مراسم الزفاف أمر معتاد. حتى لو لم يتم إدراج أخيك بشكل محدد، إلا أن حضور شخص مثل المأذون يعد دليلاً قويًا على تواجد شاهد مناسب. كما يجدر الذكر بأن الإعلام الرسمي والعرف الاجتماعي للعقد يمكن أن يشكل أيضًا نوعًا من "الشهادة" غير المنظمة. ولكن نظرًا لأهمية التوثيق الكلاسيكي، فإن تقديم شهادة رسمية هي الطريقة الأكثر موثوقية.
بالنسبة لسؤالك بشأن دور الولي وقبولك للزواج، فقد ينسى أحد الأطراف تفصيلة أو أخرى من اجراءات العقد التقليدية. إذا كانت الصياغة المستخدمة واضحة بما يكفي لتأكيد نوايا الجميع ودخول العقد حيّز التنفيذ - كما هو حالة تقبلك لشريك الحياة - فإن الزواج سيكون صالحًا قانونيًا وفقًا للقانون الإسلامي.
ومع ذلك، إذا وجدت أي شكوك حول مدى اكتمال الاجراءات القانونية خلال هذه العملية، فمن المستحسن إعادة النظر فيها للحصول على المزيد من اليقين. ولذا فإنه في حال الرغبة بتحديد الأمور بإعادة الخطوات مرةً أخرى، سيحتاج الأمر إلى تكرار عملية الموافقة بين وكلاء الطرفين (أو ربما شخصياً)، وانتظار شهادة رجلين عادلَين بالإضافة إلى تثبيتها لدى السلطات المحلية المعنية لإتمام جميع الوثائق اللازمة.
وفي النهاية، يرجى العلم بأنه بغض النظر عن موقعكي الحالي داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها، فإن تطبيق الأحكام الدينية فيما يتعلق بعملية الزواج عالمي وتطبيقه ليس مرتبط بسفرٍ أو أماكن تحديدا معينة طالما أن كامل المتطلبات الشرعية قد تمت مراعاتها عند تأسيس العلاقة الزوجية الجديدة.