حكم الحلف بالطلاق: نية المعلق هي المفتاح

إذا حلف شخص بالطلاق، مثل قول "علي الطلاق إنك ما تقفل الخط"، فإن الحكم يعتمد على نيته. هل أراد حث الشخص على الكلام ومنعه من قطع الاتصال، أم أراد الطلاق

إذا حلف شخص بالطلاق، مثل قول "علي الطلاق إنك ما تقفل الخط"، فإن الحكم يعتمد على نيته. هل أراد حث الشخص على الكلام ومنعه من قطع الاتصال، أم أراد الطلاق فعلاً؟ إذا شك في نيته، فإن الأصل هو أن هذا الحلف يمين، مما يلزمه كفارة يمين.

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يرى أن تعليق الطلاق بالشروط ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

1. شرط محض: يقع به الطلاق بكل حال.

2. يمين محض: لا يقع به الطلاق، وفيه كفارة يمين.

3. محتمل للأمرين: يرجع فيه إلى نية المعلق.

في حالتك، إذا كنت قصدت منع الشخص من قطع الاتصال، فإن هذا يعتبر يميناً محضاً، وتلزمك كفارة يمين. أما إذا كنت قصدت الطلاق فعلاً، فإن الطلاق يقع.

بالنسبة لقولك لزوجتك "علي الطلاق إن شغلتيها راح اطلقك"، فإن هذا أيضاً من الطلاق المعلق على شرط. إذا كنت قصدت منعها فقط، فلم تمتنع فعليك كفارة يمين. أما إذا كنت قصدت طلاقها، فتقع عليها طلقة في حال المخالفة.

تذكر أن التأكد من النية مهم جداً في هذه الحالات. إذا شككت في نيتك، فالأصل هو أن هذا الحلف يمين، وتلزمك كفارة يمين.

نصيحة أخيرة: امسك لسانك عن استعمال ألفاظ الطلاق مع زوجتك وغيرها، ليسلم لك بيتك، وتعالج مشاكلك بالحكمة والتؤدة.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer