- صاحب المنشور: العربي الحمامي
ملخص النقاش:
في عالم اليوم المتغير باستمرار, تُعتبر دراسات التعليم العالي والإعداد المهني أمرين أساسيين لتأمين فرص العمل الجيدة. ولكن العديد من الخريجين العرب ينتظرون سوق عمل غير مستعد لهم بالشكل الكافي للوظائف الفعلية. هذه القضية هي نتيجة لعدم تطابق بين التدريب الأكاديمي ومتطلبات الشركات والأعمال التجارية الحديثة.
فهم المشكلة
- العرض مقابل الطلب: غالبًا ما تعطي المؤسسات التعليمية الأولوية للمقررات النظرية على العملي، مما يؤدي إلى افتقار الخريجين إلى المهارات العملية اللازمة لسوق العمل الحالي. هذا التباعد يتسبب في عدم قدرة هؤلاء الشباب على المنافسة بكفاءة في سوق العمل.
- نقص التدريب الفعلي: رغم وجود بعض البرامج التي تتضمن تدريب عملي داخل الفصل الدراسي أو خارج نطاق الجامعة، إلا أنها قد تكون محدودة وغير كافية لتلبية احتياجات السوق المختلفة. هناك حاجة ملحة لإدخال المزيد من الأنشطة التطبيقية والممارسة الواقعية خلال فترة الدراسة الجامعية.
- ارتفاع معدل البطالة لدى حملة الشهادات العليا: وفقا لأحدث التقارير، يصل معدلات بطالة حاملي شهادة الدكتوراه والدبلومات العليا حوالي 20٪ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - وهو رقم مرتفع جدا مقارنة بمستويات البطالة العامة والتي تبلغ حوالي 8٪ حسب الإحصائيات الأخيرة للأمم المتحدة.
- **الافتقار إلى الشبكات الاجتماعية*: أحد أكبر العقبات أمام الحصول على وظيفة بعد الانتهاء من الدراسة هو الوصول إلى شبكة اجتماعية قوية يمكنها ربطهم بأصحاب الأعمال المحتملين. وقد يشعر الكثير من الطلاب بأن مؤسساتهم التعليمية لم توفر لهم الأدوات اللازمة لبناء مثل هذه العلاقات المهنية الهامة.
الحلول المقترحة
- دمج المهارات العملية: يجب التركيز بشكل أكبر على تنمية مهارات حل المشكلات واتخاذ القرار وتحليل البيانات أثناء برنامج الدورة الأكاديمية. يمكن تحقيق ذلك عبر تقديم دورات عملية مكثفة وتعاون أقوى مع الصناعات ذات الصلة.
- برامج تبادل المعرفة والتدريب الداخلي: تشجيع المنظمات والشركات المحلية والعالمية على مشاركة خبراتها وخلق فرص للتدريب الداخلي ضمن هذه القطاعات لنقل خبرتها مباشرة إلى طلاب مرحلة ما قبل التخرج وما بعده أيضًا.
- **تعزيز الثقافة الريادية*: دعم مساعي إنشاء مشاريع صغيرة ومبادرات علمية بين الأساتذة والطلاب معاً لتحفيز روح الابتكار والإبداع وتعزيز القدرة على مواجهة تحديات المستقبل الاقتصادية المتغيرة سريعاً.
- **شبكة التواصل*: تهيئة بيئة محفزة داخل حرم الجامعات حيث يتم تعريف الطلاب بشركاء محتملين وبمصدر المعلومات الضرورية حول متطلبات الوظيفة وكيفية البحث عنها وكذلك كيفية التعامل الناجع مع إجراءات مقابلة العمل الشخصية والجماعية كذلك.
هذه مجرد نقاط بداية للحوار حول قضية مهمة تحتاج لحلول شاملة طويلة المدى تستهدف جميع جوانب النظام التعليمي الغربي الشرقي العربي لتوفير جيل قادر علـى مجابهــة تغيّــرات واحتمالات المستقبليات الجديدة.