تواجه بعض الأزواج تحديات في العلاقة الحميمة بسبب الاختلافات الشخصية والرغبات. ومع ذلك، يجب أن يتم التعامل مع هذه المواقف بحكمة ودون التعدي على حدود الدين الإسلامي. الفتوى المقدمة توضح حكم شرعي مهم: ارتداء الرجل للملابس النسائية يعد متشابهاً محظورا في الإسلام.
في حالة المشكلة المطروحة، حيث تقوم الزوجة بتفضيل المرأة على الرجال وجذبها لجسم النساء، فإن العلاج يكمن أولاً في طلب المساعدة الطبية والنفسية القادرة على التعامل مع مثل هذه الأمور الحساسة بعناية واحترام خصوصيتها الشخصية. يمكن لهذه المحترفات تقديم استشارات فعالة تعزز إيمانها وتقوية ثقتها برضا الله عز وجل.
أما بالنسبة للزوج الذي يلجأ إلى ارتداء الملابس النسائية لتحسين العلاقات بينهما، فهو أسلوب غير مناسب وغير مستحسن حسب السنة النبوية الشريفة. فقد ورد عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أنه لعنه لمن يشبهون أفراد مجتمعهم الجنسي الآخر سواء رجال يرتدون كالأناث والعكس صحيح أيضًا. إن مجرد تبني مظهر يخالف طبيعته البيولوجية يعتبر تشبيها محرمًا سواء تم تصرفاته سرًا أم جهارًا أمام الجميع. ويؤكد فقهاء اللجنة الدائمة لصحة هذا التحريم قائلين إنها سنة عامة تحظر كل أشكال التقليد والتقمص بغض النظر عن مكان وقوع الحدث. لذلك ينصح بالحفاظ على الهويات الطبيعية لكل فرد واتباع الطريق المستقيم المقرب إليها عبر تعزيز الروابط الروحية والإرشادات الأخلاقية بدلاً من البحث عن حلول مؤقتة قد تؤثر بالسلبعلى حياة الأفراد والدين عموما. حفظكما الله!