- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الكثيرين حول العالم. رغم الفوائد العديدة التي تقدمها مثل تسهيل التواصل والوصول إلى المعلومات بسرعة كبيرة، إلا أنها قد تؤدي أيضاً إلى آثار سلبية غير متوقعة خاصة فيما يتعلق بصحة الإنسان النفسيّة. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة مباشرة بين استخدام هذه المنصّات وبين زيادة مستويات القلق والاكتئاب والتوتر لدى المستخدمين.
العزلة الاجتماعية والتواصل المصطنع:
غالباً ما يُنظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لتوسيع دائرة الصداقات والعلاقات الشخصية، ولكن الواقع ليس كذلك دائمًا. يمكن لهذه المنصات أن تخلق شعورا بالعزلة بسبب الاعتماد الزائد عليها كبديل حقيقي للتفاعل الاجتماعي الحقيقي. الأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام الشاشات غالبا ما يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم أثناء المحادثات وجهاً لوجه مما يؤدي إلى انخفاض ثقتِهم بنفسِهم ومعدلات الاكتئاب ترتفع نتيجة لذلك الشعور بالانفصال المستمر. بالإضافة لهذا فإن المقارنات اليومية مع الآخرين والتي تعتبر أمراً شائعاً على الإنترنت تتسبب أيضا بتراجع الثقة بالنفس والشعور بالسلبية.
النوم المضطرب وضغوط العمل:
استخدام الهاتف الذكي قبل الذهاب للنوم أصبح عادة يومية عند العديد من الأفراد. لكن الضوء الصادر منه يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. هذا الأمر ينتج عنه اضطراب سير الدماغ عبر مراحل مختلفة خلال الليل ويؤثر بالتالي على جودة نوعية النوم الذي نحصل عليه. كما تساهم الرسائل الإلكترونية والأخبار المتداولة بفترة المساء بإثارة التوتر وتدني مستوى صفاء البال مما يحتم ضرورة البحث عن الاسترخاء خارج نطاق الأجهزة الإلكترونية.
الحلول الممكنة لتحقيق توازُن أفضل:
لتجنب الآثار الجانبية السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، هناك بعض الإرشادات العملية للمساعدة:
- تحديد أوقات محددة لاستخدام الهواتف والحواسيب.
- تجنب تصفح الأخبار أو تحديث حسابات الوسائط الاجتماعية قبيل موعد نومك بثلاث ساعاتٍ على الأقل.
- وضع حدود واضحة لمنع تأثير المدخلات الخارجية المحتملة على مزاجك العام.
- التركيز على بناء العلاقات البشرية عمليا قدر المستطاع وزيادة فرص الخروج والسفر والاستمتاع بالحياة بعيدا عن الشاشة.
- أخيرا وليس آخرا، احرص دوما على مُمارسة الرياضات المختلفة سواء كانت ذهنية كالرياضيات وفنون الرسم وغيرهما وكذلك تلك الجسدية كالركض والجري لأنها جميعا لها دور فعال فيما يتعلق بمواجهة توتر الحياة وتحسين الوضع الصحي للأشخاص عامةً.
هذه هي الطريقة المثلى لحماية نفسك ومن حولك من مخاطر الشعار الإعلامي الرقمية الحديثة المعاصرة.