فيما يتعلق بالمسألة التي طرحتها، فإنه ينبغي التنبيه إلى أن تحديد زمن إقامة الصلاة بأن لا يزيد ولا يقل عن وقت معين قد يكون مخالفًا للسنة النبوية. فالأصل في الصلاة هو اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يصلي كل صلاة في وقتها دون تحديد زمني محدد.
ومن المهم أن نلاحظ أن ما يحدث في مسجد مدينتكم من برمجة زمنية للصلوات قد يكون مخالفًا للسنة، خاصة فيما يتعلق بتحديد زمن صلاة الفجر والمغرب والعشاء بـ 15 دقيقة دائماً. كما أن تقسيم صلاة العشاء إلى 5 دقائق لكل ركعة قد يكون أيضاً مخالفًا للسنة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل في الركعة الأولى من صلاة العشاء ما لا يطيل في غيرها.
لذلك، ينبغي عليكم أن تناصحوا إدارة المسجد برفق وحكمة، وتفاهموا معهم حول هذه المسألة، بهدف الوصول بالمسجد إلى أحسن حال من مراعاة السنة والقيام بها. فالأرض كلها مسجد، ويمكن للمسلم أن يصلي في أي مكان طاهر، دون الحاجة إلى تحديد زمني محدد للصلاة.
وفي النهاية، نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لاتباع سنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.