١. الزلازل من آيات الله التي تبعث على العبرة والعظة وتُذكّر بقدرة جبار السماوات والأرض، وقد ذكَّر الله جل وعلا بهولها وشدتها يوم تقوم الساعة، وما يصيب الإنسان من الهلع والخوف.
وقد ذَكَر الله هذه اللحظات العصيبة بألفاظ متعددة في كتابه العزيز.
٢. قال تعالى:"إذا زلزلت الأرض زلزالها، وأخرجت الأرض أثقالها، وقال الإنسان مالها، يومئذ تحدث أخبارها، بأن ربك أوحى لها".
وهنا ذكر الله هذا المشهد العصيب باللفظ المباشر الذي يدل على الزلزلة وهو لفظ يدل على الاهتزاز والارتجاف والتحرك.
٣. وقال تعالى:""يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيءٌ عظيم، يوم ترونها تذهل كل مرضعة عمّا أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد".
ذكر الله جل وعلا الزلزلة بلفظها المباشر وأضافها إلى يوم الساعة.
٤. وقال تعالى " إذا رجت الأرض رجا ، وبست الجبال بسا، فكانت هباءً منبثا".
جاء التعبير القرآني في هذه الآية بالرج وهو التحريك والهز الشديد، فتنبس الجبال وتتبعثر وتصير كثيبا مهيلا كالهباء الذي تراه على ضوء الشمس بعد تطاير الغبار.
٥. قال تعالى :" وحُملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة، فيومئذ وقعت الواقعة".
هنا يصور لنا الله جل وعلا مشهدا عظيما لزلزلة الأرض، وكأنما تُقتلع الأرض بما فيها من الجبال والخلق فتندك على بعضها بضربة ودكة واحدة.