يدور هذا النقاش حول معنى "المقاومة الجذرية" وماهي مخرجاتها. يطرح الغزواني البكاي سؤالًا حاسمًا: هل نستسلم لواقع أننا أسيار للأنظمة التي تعاني من أزمات جذرية؟ ويقترح أن "المقاومة الجذرية" مجرد شعار فارغ يُستخدم لتبرير اللامبالاة. ويبحث في كيف ستبدو هذه الثورة "الجذرية" ، هل سيكون هناك هدف واضح للـ "نظام الجديد" الذي نسعى له، أم أننا سنكون مجرد مجموعة من المهاجرين في بحر من الفوضى؟

يدافع سعيد العلوي عن فكرة إعادة تصور نهائي للنظام والمجتمع، ويشير إلى أن "المقاومة الجذرية" تتطلب إعادة تفكير عميقة في الواقع الإنساني والبيئي.

مفهوم التعاون

يرى سعيد العلوي أنه يجب أن تكون الثورة مبنية على مفهوم التعاون بدلاً من المنافسة، حيث يتم اعتبار الأفراد جزءًا لا يتجزأ من نظام أكبر. ويقترح بناء قصص مستقبلية تشجع على التضامن والمسؤولية المشتركة, ويرى أن هذا هو الطريق نحو "النظام الجديد" المطلوب.

موقف مروان بن بركة

يرد مروان بن بركة بأن تصور مستقبل مركّز على التعاون بدلاً من المنافسة هو فكرة جميلة، ولكنها لا تناسب طبيعة البشر. يقول إن التصورات المثالية لا تعكس الواقع القاسي, ويحذر من أن "المسؤولية المشتركة" قد تبقى مجرد شعار في ظل رغبة الفردية المزاجية.

الواقع vs التغيير

ي反駁 سعيد العلوي لموقف مروان بن بركة، ويؤكد أنه يجب إعادة التفكير في طبيعة "الواقع" ونستنتج منه أن التعاون يمكن أن يكون السلوك الطبيعي. ويذكر أن التاريخ يشهد باستمرار على قدرة المجتمعات على التحول نحو مبادئ تقوم على التعاون والسعي الجماعي للفائدة.

ويؤمن سعيد العلوي أن "التعاون المربح" لم يكن ممارسة طبيعية منذ بداية الزمان، ولكنه يمكن أن يُصبح واقعًا إذا رغبت الشعوب في ذلك.

خلاصة

ينقسم النقاش بين من يؤمن بأن "المقاومة الجذرية" هي مجرد شعار فارغ ، ومن يعتقد أنها رؤية مستقبلية. يختلف الأطراف حول مدى جدوى التعاون كأداة لتحقيق التغيير، وإلى أي مدى يمكن أن تتغير طبيعة البشرية والواقع الذي نعيش فيه.