في سياق بحثك عن حل لمشكلة عدم القدرة على إنجاب الأطفال مع زوجتك، قد تسعى لاستخدام تقنيات حديثة مثل تلقيح البويضات خارج الجسم ثم زرعها مجددًا في رحمك. ومع ذلك، يجب التنبيه أن الانتماء الأبوي والأمومي للأطفال يتم تحديدها وفقًا لشكل النشأة البيولوجي وليس الرغبات الشخصیّة. يقول القرآن الكريم "وما جعل آباؤكم أبنائكم"، أي أنّ الآباء الحقيقيون هم الذين نشأت منهم الحياة البشرية بالفعل. ولذلك، لا يُسمح بنسبة مولودٍ ما لحاضنة أو شخص آخر غير والديه الحقيقيين.
هذه الحالة تعتبر مشابهة لما يعرف بالتبني في القانون الوضعي، حيث تتضمن حقوق وارث ومحل حرمانية بين الأقارب مما يؤدي لفوضى قانونية واجتماعية كبيرة. لذلك، يحظر الدين الإسلامي نسبة الأطفال لغير أبويّهم الحقيقيين؛ فهي دعوة للتلاعب بحقائق خلق الله وتشويه العلاقات الطبيعية داخل المجتمع البشري.
بدلاً من استخدام الطرق الحديثة لتحقيق هدف التناسل، يمكن للمستشير البحث عن طرق مشروعة أكثر والتي تشمل:
1. الزواج من امرأة أخرى وبناء أسرة جديدة بشكل طبيعي.
2. الاعتناء بالأيتام كوسيلة لرعاية ورعاية الآخرين دون نسبهم إليك بصورة خاطئة.
وفي كلتا الحالتين، تُقدّر دور الأم البديلة -أو حتى كون الزوجات العازبات أما لبعض الأفراد- كنوع من الدعم النفسي والمادي ودور مهم اجتماعيًّا ولكن بدون تغيير الحقائق الوراثية والعائلية الخاصة بذلك الطفل. إنها مسؤولية عظيمة تضمن حق جميع أفراد العائلة المعنيين بالحفاظ على سلامتهم النفسية والمعنوية بالإضافة إلى احترام نظام خلقت الله عز وجل الواحد المتفرد بعلمه وقدرته الكاملة.
ختاما، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يرزق الجميع بذریة صالحة وأن یوفق کل من طلب البركة فی حياته الی الطريق المستقيم القائم علی العدالة والإنسانية كما أمر رب العالمین جل وعلى.