الحمد لله الذي وفق تلك الفتاة للإسلام وتعريفها بدين الحق. أولاً، يجب الاحتفاء بتوبتها الصادقة والتأكيد على أنها تبددت آثار ذنوبها القديمة بمجيء الإسلام. فالإسلام يمحو الخطايا السابقة؛ حيث يقول القرآن الكريم: "قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف".
من المهم أن تتقبل الفتاة هذا التحويل الجديد في حياتها بروحٍ إيجابية، بدون الشعور بالذنب أو الخجل، خاصة أمام رضا الرب سبحانه وتعالى. وعلى زوجها أيضاً، أن يسعى لتقديم الدعم والحماية، عوض البحث عمّاضي بكشف أسرار الماضي. فالرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - يحذرنا قائلاً: "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم".
في حالة ارتباطهما بعد توبتها صادقة وقبل العلم بمعاصي ماضية، يعد زواجهما جائزا ومباركا. فلا حق لأحد كالزوج مثلاً، بالتدقيق في محاور سبقت اعتناقها للإسلام، أو مساءلة عما مضى. يمكن اعتبار فضول مثل هذا تدخلا غير مناسب وغير مرغوب فيه.
ومثل هذه الحالات تشجع على الرحمة والاستقامة لدى المؤمنين. فعلى سبيل المثال، عندما يساعد المرء أخوه للمسلمين بطريقة تيسيره الأمور الضيقة لديه، يكافئه الله بالإعفاء عنه يوم القيامة. وفي المقابل، تعتبر محاولة معرفة تفاصيل حياة الآخرين الخاصة نوعا من الفضول المضرة والتي تحرم.
ختاما، دعونا جميعا نساهم في نشر المحبة والتسامح والسلوك الطيب بين المسلمين والعاملين بكل طاقة لإزالة الأفكار السلبية واستبدالها بالأفعال المثمرة والأفعال البركة.