• صاحب المنشور: الزيات بن إدريس
  
  ملخص النقاش:
  مع التقدم السريع للتكنولوجيا الحديثة، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذا التحول التقني ليس له تأثير مباشر على الطريقة التي نعتمد بها التكنولوجيا فحسب، بل يغير أيضًا طبيعة علاقتنا مع العمل. يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كعامل رئيسي في إعادة تشكيل سوق العمل حول العالم، مما يؤدي إلى خلق فرص جديدة وتبديل بعض الوظائف القديمة.

في الوقت الذي يمكن فيه للذكاء الاصطناعي توليد الأفكار الجديدة، وإنجاز المهمات الروتينية بسرعة أكبر دقة أكثر、他也可以 المساعدة في اتخاذ القرارات المعقدة عبر تحليل البيانات الضخمة. هذه القدرات تعزز الإنتاجية وكفاءة العمليات الحالية، لكنها قد تخلق تحديات كبيرة بالنسبة للموظفين الذين يعتمد عملهم أساسًا على المهارات البسيطة أو المتكررة.

على الرغم من المخاوف الأولية حول فقدان الوظائف نتيجة لظهور الذكاء الاصطناعي, إلا أنه هناك نظريات متزايدة تقترح أن هذا قد لا يحدث بالضرورة بالشكل المتوقع. بدلاً من ذلك，يشير البعض إلى احتمال "تحويل" الأعمال وليس "تدمير". ربما لن يتم استبدال العديد من الوظائف تمامًا ولكن ستتم إعادة تعريف الأدوار لتحتوي المزيد من المهام المعقدة والإبداعية والتي تتطلب مهارات بشرية فريدة مثل الحكم الجيد والتواصل والتفاعل الاجتماعي - تلك الأشياء التي يصعب برمجتها حتى الآن.

بالإضافة لذلك، فإن الابتكار المستمر في مجال الذكاء الاصطناعي نفسه سوف يستدعي أيضاً مجموعة مختلفة ومتنوعة من الخبراء والمطورين والحراس الأمنيين وغيرهم ممن يعملون ضمن مجال تكنولوجيا المعلومات. وبالتالي ،فإنه رغم كل السلبيات المحتملة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في مكان العمل، الا ان هنالك جوانب ايجابيه تتمثل بتوفير حلول وفرص غير مسبوقه تعمق علاقات الانسان بعالم الاعمال والمهن المختلفة سواء كانت حاضره حاليا ام مستقبلية بفعل الثوره الرقميه والثورة الصناعيه الرابعه. بالتالي فالنقاش الدائر حول كيفية التعامل مع ذكاء الآله الكهربائيه اصبح جدليا بمجالات عدة منها اقتصاديات السوق ومستقبليته البشريه والفلسفيه لكل طرف رافض لهذه الفكرة مقارنة بالمؤيده لها .

وفي نهاية المطاف، يبقى هدف تطوير آلات ذكية هو جعل حياة البشر اسهل وأكثر فعالية وأكثر احترام لقيمتهم الإنسانيه وليس القضاء عليها كما يوحي البعض وخالقاً بيئة عمل أكثر إنتاجية وتعزيز للأمان والاستقرار الاقتصادي العالمي طالما تم تنظيم استخداماتها بطرق امنه واستخدامها بحكمة وفق رؤية واضحه لمستقبل أفضل لنا جميعا كأفراد مجتمع واحده تسعى نحو تحقيق غاية واحدة وهي بناء عالم افضل بدون حرمان لمن يعيش فيه ومن خلال تبادل خبرات وثقافات مختلف البلدان لتحقيق تناغم وانسجام اكبر داخل المجتمع الواسع وهو البشرية جمعاء .