تمسّكت بزوجها وجادلت النبي
اليوم نعيش عصر التحريض على الزوج وعلى كل مؤسسة تهتم باستقرار الأسرة، فكلمة طلاق باتت سهلة جدا عند الكثيرات وكثير من النساء والجمعيات النسائية لا هم لهن إلا تحريض المرأة على الطلاق من أصغر مشكلة مع الرجل
تابع الثريد ?? https://t.co/ShZshpDsNz
ليس معنى كلامي أن تستسلم المرأة لأخطاء الرجل أو ظلمه، وإنما ينبغي أن يكون الطلاق أخر خيار لحل المشكلة وليس أوله، فصار تعريف المرأة القوية هي التي تطلب الطلاق سريعا عند أول مشكلة تواجها مع زوجها، وأما من تصبر وتستخدم كافة الحلول فتوصف بالمرأة الضعيفة
فكثير من النساء يعتقدن بأن قوة المرأة تكمن في أمرين : التخلص من الرجل وامتلاكها للمال، أما الزواج والأولاد والبيت فهذه مجموعة من المعوقات أمام تمكينها، واليوم نحن نحتاج لنوعية من النساء مثل (خولة بنت ثعلبة) رضي الله عنها فهي نموذج للمرأة القوية التي تمسكت بزوجها وجادلت النبي ﷺ
للحفاظ على بيتها
وتبدأ قصتها أنها ذهبت لرسول الله تشتكي له من سوء خلق زوجها وأنه ظاهرها فقال لها (أنت على كظهر أمي) يعني أنت على حرام مثل أختي، وحكمه في الجاهلية التحريم الأبدي والفرقة بين الزوجين، وبعد أن ظاهرها طلب الرجوع إليها فرفضت فجاءت تطلب من الرسول ﷺ
حل مشكلتها ولكنه قال لها بأنها محرمة عليه،
وظلت تجادل الرسول بأن يغير الحكم لأن زوجها تسرع وهي لا ذنب لها
، وقالت لرسول الله تستعطفه : إنه أكل شبابي ونثرت له بطني ، حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي... ظاهر مني، ورسول الله يبين لها أنه لا حل عنده لهذه الشكلة الزوجية سوى الإنفصال