- صاحب المنشور: مروة بن ساسي
ملخص النقاش:
تُعدّ قضية الوصول المتساوي إلى المعلومات والمعرفة عبر الإنترنت تحدياً كبيراً بالنسبة للمستخدمين الذين يعانون من إعاقات بصرية. يهدف هذا المقال لاستكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة القراءة لهذه الفئة المهمشة. سنتعمق في كيفية استخدام تقنيات مثل التعرف على الصوت والترجمة التلقائية لتحويل النصوص المكتوبة إلى نص قابل للاستماع، وكيف يمكن لخوارزميات معالجة اللغة الطبيعية تحسين واجهات البرمجيات لتكون أكثر سهولة واستيعابًا للذين يستخدمون قارئات الشاشة وغيرها من الأدوات المساعدة.
كيف يعمل الذكاء الاصطناعي لدعم القراء ذوي الاحتياجات الخاصة؟
يمثل تقدّم تكنولوجيا الحوسبة وتطور الخوارزميات فرصة فريدة لإعادة تعريف الطريقة التي نتفاعل بها مع البيانات والمحتويات الرقمية. أحد الأساليب الرائدة هو تطبيق تقنيات التعرف الضوئي على الأحرف OCR والتي تمكن من ترجمة الصور ومستندات PDF وغيرها من المستندات غير المنظمة للنصوص العادية القابلة للاستهلاك بواسطة الأجهزة المساعدة كالـ"سكيناترز" أو "القارئات الإلكترونية". بالإضافة لذلك، فإن القدرة على إنتاج محتوى مكتوب بصيغ متعددة (نص وصوت وفيديو) باستخدام أدوات الترجمة الآلية يُشكل خطوة كبيرة نحو ضمان الحق في الحصول على المعرفة لكل فرد بغض النظر عن قدراته الجسدية.
أهمية التنسيقات البديلة: من الخطوط والقواميس حتى قراءة الكاميرا
تشمل محاولة جعل الوسائط الرقمية قابلة للتكيف تماماً لأصحاب القدرات المختلفة الاستفادة القصوى من الرموز المعيارية العالمية WAI ARIA والقابليات الأخرى مثل "أكواد HTML المخصصة للأشخاص المكفوفين"، مما يسمح بتقديم معلومات حول عناصر الصفحة بطرق متنوعة تسمح بقرائتها بشكل أفضل للأجزاء المساعدة. كما تلعب اللغات المحلية دوراً حاسماً حيث تحتاج بعض الثقافات العربية والإسلامية خاصة إلى تطوير خوارزميات تستطيع فهم السياج الديني والثقافي الخاص بهم عند القيام بأعمال الترجمة. أخيراً وليس آخراً، هناك حلول مبتكرة جديدة تُحدث ثورة بالفعل وهي تلك المرتبطة بتطبيقات الواقع المعزز التي توفر طريقة مرئية مباشرة لقراءة النصوص –حيث يقوم التطبيق برسم حدود كل كلمة داخل الصورة ويقرأها بصوت عالٍ– وبالتالي فهي تسهم بخدمة المستخدم النهائي الذي ربما يشغل جهاز كمبيوتر لكن ليس لديه أي ذاكر رقمية أخرى معه!
التحفيز الأكاديمي والتجاري لتعزيز هذه التقنيات
من جهة أكاديمية، يعد البحث العلمي المتعلق بالذكاء الاصطناعي مجال اهتمام رئيسي لدى العديد من الجامعات المؤسسات التعليمية المهتمة بالمساواة والشمولية. يتم العمل حاليًا على مشاريع مشتركة بين علماء الكمبيوتر وعلم النفس وعلم الاجتماع لبناء نماذج تحليلية