تعتبر الإصابة بمرض الزهايمر تحديًا صحيًا عالميًا كبيرًا يثير قلق العديد من الناس حول العالم. وعلى الرغم من عدم وجود علاج معروف حتى الآن، إلا أن الفهم والتوعية حول الأعراض والمراحل الأولى للمرض يمكن أن يكونا حاسمين لتحسين نوعية الحياة وتأخير تقدم المرض.
فيما يلي بعض المؤشرات الواضحة التي قد تشير إلى بداية مرحلة مبكرة من مرض الزهايمر:
1. فقدان الذاكرة: يعد تذكر الأشياء الجديدة أحد أولى علامات المرض. قد يشعر الشخص المصاب بصعوبات متزايدة في حفظ معلومات جديدة، مما يؤدي غالبًا إلى نسيان المحادثات الحديثة أو الأحداث اليومية.
2. سوء تحديد الموقع المكاني: قد ينسى الأشخاص مكان وضع أشيائهم أو كيف يصلون إلى أماكن كانوا يستطيعون الوصول إليها مسبقاً بسهولة. ويشمل ذلك الشعور بالاضطراب عند الانتقال من غرفة لأخرى داخل المنزل، أو الحصول على إشارات المرور بشكل خاطئ أثناء القيادة.
3. صعوبات اللغة: قد يعاني البعض ممن هم في مراحل مبكرة من مرض الزهايمر من مشاكل في التعبير عن أفكارهم بطريقة واضحة وموجزة. وقد تواجه هذه الحالات أيضًا نقصًا في القدرة على فهم كلام الآخرين وفروق الدلالات المختلفة للألفاظ المتشابهة.
4. تغيير الشخصية والسلوك: قد تبدأ تغييرات ملحوظة في سلوك الشخص الذي بدأ مؤخرًا معاناته من مرض الزهايمر؛ ربما يبدو أقل اهتمامًا بالمشاركة الاجتماعية المعتادة، أو تصبح لديه تقلبات مزاجية غير عادية وانفعالات شديدة بدون سبب واضح.
5. ضعف الحكم واتخاذ القرار: يمكن أن تنخفض قدرة بعض الأفراد الذين لديهم حالات مبكرة من مرض الزهايمر على اتخاذ قرارات جيدة بشأن أمور مالية حياتية مثل إدارة المال ونفقاته. بالإضافة لذلك، فقد تكون هناك أيضًا صعوبات بسيطة تتعلق بالحكم الذاتي والقدرة على حل المشكلات المعقدة نسبيًا والتي كانت تتم سابقًا بكفاءة عالية.
من الجدير ذكره أنه يجب زيارة الطبيب فور ملاحظة أيٍّ من تلك العلامات للتأكيد التشخيص وإجراء فحوص طبية مناسبة للحصول على خطة علاج فعالة تدعم الصحة العامة وتحسن نوعيتها خلال رحلة التعايش الطويل المدى لهذا المرض الخطير لكن قابل للتحسين الكبير تحت الرعاية الصحية المناسبة وبالتعاون الوثيق بين الطبيب والعائلة والأصدقاء المقربين المحيطين بهذا الشخص ومقدم رعايته.
