- صاحب المنشور: رابح بن زينب
ملخص النقاش:
تشهد هذه الحلقة الحوارية الغنية جدالات مثمرة حول تعارض الأصالة والإبداع مع حاجتنا للمرونة والتكيّف. تتفق معظم الآراء هنا على خطورة الوقوع في دوامة "القناعة المسبقة" أو "الانقلاب"، مما يؤدي إلى استئصال الجذور الفريدة للإبداع.
تقول ليلى: "التكيف ضروري لحياة ديناميكية، لكن كيف يبقى جديدا إذا اقتصر على نسخ أفكار موجودة بالفعل؟ الإبداع ناشء من مقاومة التقليد واستفزاز الثوابت." ومن ثم تستكشف الاحتمالية المعقَّدة: "هل نخضع فعليا لقاعدة مُتَلَبِّسة بين مطلوبتي التموَّة والابتكار؟ وهل يتطلب الأمر إعادة تعريف قواعد اللعبة لتحقيق تقديس للاختلاف?"
نائباً لها، متاز الشريف ي反回 بالعبارات التالية:"أتفهّم شغاف قلبك يا ليلى. لقد ثبت مدى تقييد الأفكار المعتادة بالإبداع الجديد. وعلى الرغم من ذلك، فلا يجوز تجاهل أهمية المرونة والتماهي خاصة في ظل عالم يتصلخ بسرعة هائلة. ربما المطمح المثالي يكمن في تأييد تجاذبين متعارضتين هما التجرّد وخروجه عن المالوف وكذلك القدرةعلى التدخل وقابلية التكيف مع الظروف المتغيرة. ولكن كيف نمارس تناغم كهذا دون طمس جوهر الإبداع المنشودة منه ؟!"
إبراهيم بن عبدالله هو الأشد اعتراضًا على انصهار كل شيء في قالب واحد قائلاً:"إليك ميلاني، أعرف بالحرف قيمة التأقلُم ولكنه بالمطلق يمكن ان يشكل تهديدا للفريد والجازم . لذلك عوضا عن محاكاة الأخريات ،دعونا نشجع وتمكين التجارب الفردية والأفهام الخاصة بها".
ومن جانبه،مقبل العلوي يرى أن "الحسم على اللياقة والقبول ليس تحدياً مباشراً للإحداث وإنما هو عباءته :«فالاسترخاء يمهّد باباً لصنع بادرات مبتكرة ولكن بشرط وجود شخص جريء ليتجاوزها».
بعد ذلك، تؤكد هناء بن عبدالله على نفس المنوال :" ابراهيم اجسد شعورك وأقر بأنه التسليم الكامل بالأفکار الأخرى يمكن إنه يوشم الروح والابداعات الداخلية. ولذلك فعلينا صنع فضائات تسمح بتضييق البيوت الصغيرة للتصورات المتفردة وتحضى بهذه الأخيرة ."
وفيما يلي آخر ضلع في مثلث الأفكار وهو غرم بن ناصر، اذ يقول : «بالفعل،ارتفاع مؤشر المرونه الى اقصاه قد يكون سببا فى فقدان الفن الأصيل والعطاء الإبداعي والخيال الواسع ؛ لكننا ملزمون أيضاً بفهم أنّ التعاضد الذاتيليس دائماً ضد الابتكار ; فهو فرصة للتحسين والتطوير داخل الحدود المقترنة بذلك . المهم الآن وكيف سنوظف تلك المرونه كمنطلق بعث بأفضل مواهب عقولنا وأسس طرق تفكير فريدة.»
وفي النهاية، يستأنف مبقب كلامه قائلا:"ग्राम ,شكرالك علي طرح منظوركم الناصف حول دور المرونة كمحرضللنوادر . نعم المرونه تقدم فرصة للتطور التحسن ولكن يجب مراعاة وضع نظام موضوعي لها حتى لاتتحول موارد لإبطاء عجلةالبحثعن افضل التصورات.".
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات