وداعاً فيصل..
قُبيل صلاة ظهر اليوم الثلاثاء١٧-٥-١٤٤٣ زرت
مغسلة الموتى في جامع الفرقان
في الدمام لإلقاء النظرة الأخيرة
على أخي زوجتي وخال أولادي
فيصل بن محمد بن عبدالله العيوني
الذي توفّي أمس الاثنين ١٦-٥-١٤٤٣
وسيُصلّى عليه بعد صلاة عصر اليوم وسيدفن في مقبرة الدمام
دخلت المغسلة بعد انتهاء تغسيله وتطييبه وتكفينه وبقي مكشوف الوجه لم يكن معي أحد فقد سبقي
أهله وإخوانه وأخواته.
قبّلت جبهته اقتداء بفعل أبي بكر الصّدّيق مع النبي عليه الصلاة والسلام بعد وفاته وقال كلمته المشهورة(ما أطيبك حيّاً وميّتاً يارسول الله..)
شهادة سيسألني ربّي عنها يوم ألقاه
وعن هذه الأسطر..أنني وجدت
أبامحمد- فيصل-بوجهه الذي أعرفه عنه وجهٌ مرتاح لايظهر عليه
أثرُ مرض ولاتعب وأنا أعرف حاله في المرض وفي الاستقرار
قابض على شفتيه بخفة
كما كنت أراه في المسجد عندما يأتي للصلاة وفي اجتماع عائلتهم بين فترة وأخرى.
دعوت له ووقفت أتأمّل وجهه وبكيت فهي رحمة جعلها الله في قلوب عباده وقد سبقَنا رسولُنا عليه الصلاة والسلام في ذلك عند وفاة ابنه ابراهيم فقال:"إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولانقول
إلا مايرضي ربَّنا وإنا على فراقك
يا إبراهيم لمحزونون".
فيصل البارّ بوالديه
ثلاثون عاما مرّت منذ تعرفت
على والده محمد بن عبدالله العيوني-أبويحيى(ت:٢٢صفر١٤٢١)
رحمه الله وغفر له ولوالديه ولزوجته ولوالديها
تسعةوعشرون عاماً مضت على مصاهرتي له من ابنته الأخيرة زوجتي وأم أولادي عبدالله وسلمان أم عبدالله حفظها الله وجبرها
وإخوانهافي مصيبتهم