1- بداية فلم يقل أحد من السابقين ولن يقول أحد من اللاحقين أن الإمام البخاري معصوم، لكن حين تطعن في صحيح البخاري وأنت تعلم قبل غيرك أنك أقل وأتفه وأحقر وأوضع من أن تطعن في " منيو " مطعم بخاري فلا تتوقع أن ينظر إلى رأيك باحترام.
ثم أما بعد:
2- فنقد كل كتاب دون القرآن ـ وكل الكتب دونه ـ حق متاح لكنه ليس لأي أحد، والسلق الذين يطعنون في البخاري لو تحدث أحد عن رواياتهم الساقطة فنياً وأخلاقيا لقيل له بغضب : ومن أنت تتحدث عن فن الرواية وأنت لا شأن لك بها ولا تعرف أساليبها وطرقها.
3- ومن هذا الباب ومع أنه لا قياس مع الفارق، فإن من يحق له أن يتحدث عن الصحيح هو من بذل جهداً قريبا مما بذله البخاري، وأفنى شيئاً من عمره في البحث والتنقيب ووعى علم الحديث وفهمه وأتقنه، من يفعل ذلك ثم يتحدث عن الصحيح فإن رأيه يحترم حتى وإن أُختلف معه وحوله.
4-ثم إن " كل " من يطعن في البخاري جاهل في علم الحديث بالضرورة، وأكاد أقسم أنه لم يقرأ صفحة واحدة من الصحيح ولا يعرف اسم البخاري ولا أسماء مؤلفاته قبل الصحيح ولا اسم الصحيح نفسه.
5- وأغلب هؤلاء " السملق " يقولون أن كتاب البخاري من كتب " التراث" ثم لا يأتون في نقده بشيء من عنيدياتهم، ولكنهم يعتمودن على تراث سابقين قالوا ذات الكلام ولم يعد لهم ذكر إلاّ في مزابل التاريخ حيث يثنون ركبهم لطلب العلم التافه.