في شهر رمضان المبارك، حيث تتضاعف الأعمال الصالحة والأجر، من الضروري للمسلمين الحرص على أداء فروضهم، ومنها صلاة العشاء في وقتها. ومع ذلك، يمكن أن يحدث سوء فهم بين رواد المسجد الذين يفوتون صلاة العشاء أول مرة، والتي تُقام غالبًا بالتزامن مع صلاة التراويح. إليك ما يجب معرفته:

الحقيقة هي أن الإسلام يشجع المسلم على مواصلة السعي نحو الخيرات والتعجيل بالأعمال الصالحة. لذلك، يُشدد على أهمية حضور صلاة العشاء مع المسلمين وعدم تضييع الوقت في الأمور المحرمة كمشاهدة البرامج التلفزيونية.

بالنسبة لحالة وجود جماعتين في نفس المكان وفي نفس الوقت، هناك عدة سيناريوهات محتملة:

1. إذا وصلت بعد بدء صلاة العشاء مباشرة ولم يتبق سوى وقت قصير لصلاة التراويح، فالأفضل لك أن تصلي صلاة العشاء جماعة لوحدك لتتفادى الخلاف القائم بشأن صلاة الفرض خلف النافل.

2. ولكن إذا دخلت أثناء صلاة التراويح أو بدأ الإمام فيها عقب نهاية صلاة العشاء بوقت قصير وشعر المسؤولون بأن الجمعتين ستسبب التشويش على بعضهما البعض، فالاستجابة للإمام في صلاة التراويح بنية أداء العشاء يعتبر حلاً أفضل. وعندما ينهي الإمام الركعتين، يمكنك الاستمرار بصلاة العشاء التي بدأت بها سابقًا.

وقد أكد علماء الدين مثل الشيخ محمد بن صالح العثيمين والإمام عبدالعزيز بن باز على ضرورة تطبيق هذه القواعد بحكمة وفهم عميق للشريعة الإسلامية.

وفي النهاية، احرص دائمًا على التواصل مع إدارة المسجد لفهم سياساته الخاصة بتنظيم الصلوات والجماعات المختلفة خلال شهر رمضان الكريم وغيره من المناسبات الدينية الهامة.