الابتكار في المجتمع: تحديات "لا تغير" وفرص التغيير

يستكشف هذا المقال النقاش المثير حول دور "لا تغير" في المؤسسات الموجودة مقابل الحاجة إلى الابتكار والإبداع لتطوير المجتمع. يركز النقاش بين راغب الدي

- صاحب المنشور: نور الدين التلمساني

ملخص النقاش:

يستكشف هذا المقال النقاش المثير حول دور "لا تغير" في المؤسسات الموجودة مقابل الحاجة إلى الابتكار والإبداع لتطوير المجتمع. يركز النقاش بين راغب الدين الزرهوني وفهرا، وراشد المرابط، على ما إذا كان يجب حفظ الأنظمة الحالية أم أن يُسعى لإحداث تغييرات جذرية تتيح فرصًا واسعة للابتكار.

البحث عن التوازن بين الحفاظ والابتكار

يشير راغب الدين الزرهوني إلى أن الخطاب حول الابتكار هو مشروع رائع، لكن يجب التفكير في الواقع العملي. وفقًا لراغب، بدون إطار قانوني وإجراءات داعمة، ستظل هذه المبادرات مشروعات نظرية فقط. يؤكد أن الابتكار لا يجب أن يأتي على حساب الفوضى أو التحديات غير المعلنة، ويبرز مخاوفه من ترك إطارات "لا تغير" كحماية للمؤسسات المستقرة.

تبدو نظرية راغب الدين أن الإصلاح الداخلي والعمل داخل إطار "لا تغير" يمكن أن يعزز من فعالية المؤسسات بشكل مستقر. هذه النظرة لا ترى في التجديد وإحداث الفوضى بلا عقلانية إلا خطورة قد تؤثر سلبًا على المجتمع.

الخروج من منطقة الراحة

يرد راشد المرابط بأن التغيير لا يحدث إلا عن طريق خروج من منطقة الراحة، مؤكدًا أن التبعية الزائدة على "لا تغير" قد تمسك المجتمع في حالة من الثبات دون تقدم. يدعو إلى بناء مؤسسات جديدة وأساسية يمكن أن تستفيد من الإبداع والابتكار.

يرى راشد المرابط أن هذه الحرية في التجربة الجديدة والإبداع يمثل فرصة للاستفادة من تقنيات وأساليب جديدة قد تؤدي إلى نتائج مذهلة. إن التغيير يعتبر، بالنسبة لراشد، الطريقة الوحيدة لتحقيق تقدم حقيقي واستمرار في الابتكار.

الخلاصة

تعكس هذه المناقشات ضرورة التوفيق بين الحفاظ على مؤسسات فعّالة وبدء تجارب جديدة للاستفادة من إمكانات الابتكار. يبرز التوازن هنا كركيزة أساسية لضمان استقرار المجتمع مع تشجيع فرص التطور والتحسين المستمر. السؤال المطروح هو: كيف يمكن للمجتمع أن يبدأ بزاوية جديدة دون الخوض في فوضى غير مُسيّرة؟


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات