ولأني كثيرًا ما أجالس الأمهات والعجائز في المناسبات الصغيرة والكبيرة أقول لك/
أيها الابن الفاضل
يا أخي الكريم
يا عزيزي الابن
عندما تتصل والدتك بك لتطلب منك طلبًا أو خدمة، فلا تكسر بخاطرها وترمها هي وحاجتها على أخيك الآخر بحجة أنك "مشغول" بالله عليك! بالله عليك!
أخوك الآخر احزر ماذا سيفعل؟
نفس الشيء يا حبيبي معها نفس الشيء!!ستظل المسكينة تتنقل بينكم في الاتصال حتى تصل لآخر واحد منكم والذي سيكون رده مثل ردكم فتقعد أمك -التي لها ٧ أولاد- مع حاجتها المعلقة ملومة محسورة منكسرة مع الجهتين.
إن الأمهات نشأن على أن لا يعيّبن الذكر طفلا كان أم رجل،وهذا خطأ ولكنه نشأة ويصعب تغيير ذلك.
فعندما تصمت عن فعلك وأخيك الثاني والثالث والرابع والسابع وتطير بكم فرحة أنكم تنازلتم عن أصحابكم ساعة من مغربية لتشربوا فنجالا معها هل تظن أنها ستنكد هذه الساعة بطلباتها؟ أو بالعتب عليكم؟
لا لن تفعل ولو قطعت عنقها خوفا من أن تتآكل هذه الساعة وتقل كما تآكل اليوم معها فيما مضى!
إنها إن تختارك الأول من سبعة إخوة لتقضى حاجتها لأنها لمست فيك لينًا بسيطا لم تجده عند إخوتك الآخرين فلا تفعل! وأطعها صاغرًا وتبًا لدنياك وشغلك وأصحابك يا رجل!
إنها لمّا تتصل عليك أنت دون غيرك أيها القاسي فاعلم أنها اضطرت إليك اضطرارا بعد جولة مع من سبقوك فأطعها لعنة الله على دنياك الخربة!
إنها لما تتصل بكم أيها السبعة فهي توسع لكم مقعدًا بالجنة في الدنيا قبل الآخرة ونورًا وتوفيقًا فلا تطفئونه برعونتكم وتغلقون بابا يرقى بكم إلى الجنة!