يعتبر تسوية صفوف المسلمين أمرًا هامًا وجوهريًا في أداء الصلاة، حسب ما أكدت عليه النصوص الشرعية وتعاليم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وفي حالتكِ، عندما لاحظتُ عدم مراعاة النساء لتسوية الصفوف أثناء الصلاة، فقد كنت تحاولين تنفيذ سنة عظيمة ونبيلة.
تصحيحًا للموقف، وفقًا للعلماء مثل الشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح الفوزان، فإن تسوية الصفوف هي شرط أساسي في جميع أنواع الصلاة، بما في ذلك جماعة النساء وصلاة النافلة والجنازة. ورغم محاولة إرشادهن، إلا أنه ليس عليك تحمل أي مسؤولية فوق طاقتك. فعندما تشعرين بأن التصرف بشكل فردي هو أفضل طريقة لمنع الاختلافات والصراعات المحتملة داخل المجتمعات الدينية، فلا يوجد خطأ في اتخاذ قرارك بصلاة انفرادية متابعةً لإمام الصف الذي تواجدت فيه.
وفي هذه الحالة الخاصة بك، نظرًا لأنك اخترت الوقوف بمفردك بسبب الظروف التي شهدتها، فإن صلاتك ليست صحيحة وفقًا للشريعة الإسلامية. ينبغي إعادة صلاتك خلال فترة الوضوء نفسها إذا كنت تقدرين أهمية التوافق الكامل مع تعليمات الدين الإسلامي. ومع ذلك، إذا حدث أن مرت الفترة الزمنية للوضوء قبل فهمك للحكم الشرعي لهذه المسألة، فلست ملزمة بإعادة الصلاة إذن؛ لأنه لا تُفرض الأحكام الدينية إلّا بالمعرفة عنها. وهذا الأمر ذُكر أيضًا بواسطة العالم الكبير الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى.
ختاما، دعونا نضع نصب أعيننا دائمًا ضرورة احترام وتعزيز روح العمل الجماعي والتراحم والتكاتف ضمن مجتمعنا المسلم، وذلك باتباع سنن الرسول الكريم وتحقيق العدالة الاجتماعية داخل فضاءات دور العبادة لدينا.