كثر الكلام في الفترة الأخيرة عن الوفيات في مستشفى جابر،
وهذا للأسف يؤدي الى عدم ثقة عند المرضى و أهاليهم في المنظومة الصحية، و يتحول الأطباء في الصفوف الأمامية إلى محط اتهام
سأحاول شرح حقيقة الوفيات في العناية المركزة من منظور علمي في هذا الثريد
من المعروف عالميا الآن أن أكثر المرضى عرضة للوفاة من الفايروس هم كبار السن (أكبر من ٦٠ سنه) و أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط و السكر وأمراض الصدر وأمراض المناعة.
الجائحة منذ البداية ماكان لها علاج مثبت علميا لتخفيف وطأة المرض أو الشفاء منه.
لذلك إذا وصل المريض للفشل الرئوي
والحاجة للتنفس الصناعي تكون نسبة الوفاة مرتفعة.
يبقى الكلام كم هي نسبة الوفاة في حالة احتياج المريض للتنفس الصناعي؟
التقارير تختلف من مكان إلى آخر و من فترة زمنية إلى فترة زمنية أخرى.
التقارير الأولى من الصين، وكانت نشرت في المجلة الأمريكية لأمراض الصدر والعناية المركزة AJRCCM
بينت أن نسبة الوفاة تصل إلى ٩٧% ، وكان من ضمن توصياتها تفادي التنفس الصناعي قدر الإمكان.
لكن هذا كان في بدايات الجائحة و من دون وجود علاج متقدم و مع تجربة أدوية ثبت غير فاعليتها فيما بعد.(طبعا ماأحد اشتكى و تذمر).
بعد هالتقرير. خرجت تقارير مغايرة من دول اجتاحها الفايروس مثل
إيطاليا و فرنسا،
وكانت التقارير من إيطاليا تبين أن نسبة الوفاة مع التنفس الصناعي في العناية المركزة تصل إلي ٦١%
وفي اسبانيا خرج تقرير يبين أن حالات الوفاة في العناية المركزة وصلت إلى ٥٢%
ثم خرجت تقارير في الولايات المتحدة، ففي نيويوك وصلت نسبة الوفاة في العناية المركزة ٧٨% وقد