- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
يسعدني أن أقدم لكم هذا المقال حول أحدث مشكلةٍ تتعلق بالتقنية والعدالة. في时代ٍ من الزمن هذا، حيث يتطور استخدام الذكاء الصناعي وآلات الأذكار بشكل ملحوظ، يبدو أنه أصبح من الضروري الاعتماد على هذه التقنيات لتحقيق عدالة واستدامة في السلطات الرقمية. ولكن هل يمكن أن تصبح هذه الأنظمة عادلة حقًا دون وجود رقابة بشرية مستقلّة؟ وهل يمكننا الاعتماد فقط على خوارزميات الكمبيوتر لضمان تحيزٍ زائِر أم لا يوجد? بصرف النظر عن التصميمات الخاطئة للخوارزميات، فمن المحتمل أن تتحقق مشكلة الأخلاق بسبب نوايا بعض الأشخاص الذين يقومون بتصميم وتطبيق هذه الأنظمة. لذلك، بالإضافة إلى الرقابة البشرية المستقلّة، مطلوب أيضًا التزام بالشفافية الكاملة والمشاركة المجتمعية. من الضروري أن نعتبر أن ترابط الذكاء الصناعي والعدالة ليس مجرد توافق تقني بل هو حوار دائم حول كيفية تحديد حدود الأخلاق في عصر التقنيات المتطورة. بينما يمكن للآلات تعزيز اتخاذ القرار من خلال معالجة كميات كبيرة من البيانات، إلا أنها لا تحتمل الشفقة ولا تستطيع فهم تعقيدات السياق الإنساني. ومن هنا يصبح دور الرقابة البشرية جوهريًا في ضمان أن تكون هذه الأنظمة عادلة وتعزز حقوق الإنسان بدلاً من انتهاكها، ومهمّة المراجعة البشرية هي الرد على التحيزات المحتملة التي قد تنشأ نتيجة لتصميمات الخوارزميات أو نوايا البشر الذين يصممون ويطبقون هذه الأنظمة. لقد أشار اسد الفاسي إلى أن الرقابة البشرية المستقلّة تلعب دورًا حيويًا في تحقيق عدالة واستدامة في السلطات الرقمية، وهو ما يعتبر جوهريًا في هذا العصر من التقنيات المتطورة. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التحديث المستمر لآليات تقييم أخلاقيات هذه الأذكار الرقمية اهتمامًا خاصًا، حيث إن البشر لديهم قدرة فريدة على تقديم نظرة شاملة تأخذ في اعتبارها الجوانب الثقافية والاجتماعية المتنوعة. في النهاية، نظرية اسد في حماية سلاسة الديمقراطية من خلال التوازن بين آلات الذكاء وحكمة البشر هي مجرد عتبة لما يمكن أن تصل إليه المعرفة في هذا العصر. يجب أن نستمر في التفكير بعمق حول كيفية استخدام الأذكار الرقمية لتحسين مجتمعاتنا دون تضحية بقيمنا الأساسية. وظهور نظرة جديدة عن دور رقابة البشرية المستقلّة وتفاصيلها الملموسة يظهر أنها مهمهٌ جداً لضمان عدم انتهاك حقوق الإنسان وعدم تطبيق القوانين بشكل مشوه.