في الإسلام، البر بالوالدين أمر مهم للغاية، لكن هذا لا يعني طاعتهما في كل شيء، خاصة إذا كان ذلك يتعارض مع تعاليم الدين. في حالتكم، حيث يبدأ والديك رمضان في يوم مختلف عن بقية الناس، مما يؤدي إلى إفطارهما يوما من أول رمضان ثم صيامهما يوم عيد المسلمين، فهذا الفعل محرم.
إن تأخر والديك عن الناس في الصيام يوما يعني إفطارهما يوما من أول رمضان، ثم صيامهما يوم عيد المسلمين، وكلاهما محرم لا يجوز. فإذا انضم إلى ذلك خلافهما لجماعة المسلمين، تأكدت الحرمة، وصار الذنب عظيما. لذلك، لا تجوز متابعتهما على هذا الفعل المنكر.
الواجب في هذه الحالة هو نصحهما بالحسنى، والترفق لهما في الإرشاد، والاستعانة في ذلك بسؤال أهل العلم واستفتائهم ليعلموا أن ما يفعلونه محرم في دين الله لا يجوز. لا يجب أن تخفي صيامك عن والديك عند البدء، ولكن يمكنك نصحهما بلطف ورفق.
في الأعوام المقبلة، يمكنك الاستمرار في نصحهما بالحسنى، والاستعانة بأهل العلم لتعليمهم أن ما يفعلونه محرم. لا تخف من مقاطعتهما، لأن طاعتهما في معصية الله غير جائزة. تذكر أن بر الوالدين لا يعني طاعتهما في كل شيء، خاصة إذا كان ذلك يتعارض مع تعاليم الدين.
تذكر دائما أن الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم: "وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا" (لقمان: 15). هذا يعني أن طاعة الوالدين يجب أن تكون ضمن حدود ما هو مباح ومحمود في الإسلام.