"روي ضد ويد Roe vs Wade"
هي القضية التي حكمت فيها المحكمة العليا في يناير 1973 بأن الدستور الأمريكي يحمي حرية المرأة الحامل في اختيار الإجهاض دون قيود حكومية مفرطة
منذ ذلك الحين ظلّ هذا القرار محلّ جدل وشدّ وجذب في الساحة السياسية والشعبية
وأصبح قبل يومين أهمّ موضوع في أمريكا !
1 https://t.co/DbxT6XD3Ib
القضية بدأت حين أرادت امرأة أن تجهض حملها الثالث في 1969، فرفعت قضية ضد ولاية تكساس التي تمنع الإجهاض
وحكمت محكمة الولاية العليا لصالحها
فاستأنف الإدعاء أمام المحكمة العليا في الدولة، والتي كان غالبيتها محافظون عيّنهم رؤساء جمهوريون، وإذا بـ4 منهم يؤيدون القرار مع 3 ليبراليين!
2
الجدل المستمر حول القرار يدور دائماً حول:
1.الجانب الديني وأنه يعارض تعاليم الرب في الحفاظ على النفس
- الجانب الأخلاقي في الحفاظ على أرواح لا تستطيع الدفاع عن نفسها
2.مدى قانونيته، أو في أيّ فترة من فترات الحمل يحق للمرأة أن تجهض
3.لمن الأحقية في تقرير شرعيته: المرأة أم الطب؟!
3
سبب الجدل الجديد الثائر في أمريكا حالياً
والذي جعل القضية تطغى على كل ما سواها
هو مسودة قرار للمحكمة العليا تم تسريبها لمجلة بوليتيكو، والتي نشرتها قبل يومين
وحسب المسودة، فإن غالبية القضاة قد وافقوا على إلغاء القرار لمعارضته للدستور، وطلبوا إعادة الأمر إلى من ينتخبهم الشعب!
4
وكي لا نطيل
فإن أهمّ ما في الأمر هو طرح السؤالين التاليين:
لم تريد المحكمة العليا إلغاء قرار حرية الإجهاض؟
لم الآن، وبعد حوالي 50 سنة من إصداره؟
أولاً: الصفوة الحاكمة لأمريكا، لا يوجد فيها شيء اسمه ديموقراطي ولا شيء اسمه جمهوري، ولا فيها شيء اسمه ليبرالي ولا شيء اسمه محافط !
5
