في الإسلام، هناك شروط أساسية لقبول العمل الصالح، وهي أن يكون موافقًا لشرع الله وأن يكون خالصًا لوجهه الكريم. أي عمل يتجاوز ما شرعه الله يعتبر بدعة، وهو غير مقبول.
بناءً على ذلك، فإن السجود شكراً لله عز وجل بعد كل صلاة أو بعد قراءة القرآن أو بعد تحقيق أي طاعة أخرى ليس مشروعاً. هذا النوع من السجود لا يدخل في سجود الشكر الذي دلت عليه السنة النبوية، والذي يكون عند تجدد النعم أو اندفاع النقم.
سجود الشكر في الإسلام يكون عند حصول نعمة ظاهرة أو اندفاع نقمة ظاهرة، مثلما ورد في الحديث عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان "إذا أتاه أمر يسره أو بشر به، خرّ ساجدًا، شكرًا لله تبارك وتعالى".
ومن ظن أنه سيقوم بشكر نعم الله عز وجل فقد جهل قدر نفسه وعظيم نعم الله عليه. حسب المؤمن أن يعمل بما أمر الله عز وجل ويجتنب ما نهاه عنه، ويسأل الله أن يعامله برحمته وعفوه.
في الختام، فإن السجود شكراً لله بعد كل طاعة ليس مشروعاً، بل هو من جملة الابتداع في الدين.