## رحلة عبر الزمن: اكتشاف تاريخ وتطور الكمبيوتر الشخصي (PC)
تتبع مسيرة الكمبيوترات الشخصية جذورها العميقة في الخمسينيات عندما كانت الأحجام العملاقة للأجهزة الإلكترونية تستهلك مساحات كبيرة وتهدف فقط للاستخدام التجاري والحكومي. ومع ذلك، فإن الثورة الحقيقية بدأت مع ظهور أول كمبيوتر شخصي - Altair 8800 الذي طوره إد ديجاردن وديل كارنيجي عام 1975. وقد تميز بكود مكون من سبعة خانات وكان يعتبر خطوة رائدة نحو جعل التقنية الرقمية متاحة للجميع.
في الستينيات، قدمَ مختبر MIT المعروف بـ "LINC"، وهو أحد أبناء تلك الفترة التي شهدت بداية عصر الترفيه والتفاعل الإنساني مع الآلات الذكية. ولكن لم يكن الأمر كذلك حتى ظهر نظام تشغيل DOS الخاص بشركة IBM عام 1981 والذي بدأ حقاً بعصر الكمبيوتر الشخصي الحديث. أتى هذا النظام مزودًا بمجموعة متنوعة من البرمجيات والألعاب مما جعله خيار الكثيرون حول العالم.
اليوم، أصبح لدينا مجموعة واسعة من الأنواع المختلفة للكمبيوترات بما فيها المحمولة والثابتة والسطحية وغيرها الكثير. كما تطورت شرائح المعالجة المركزية بشكل كبير لتقدم سرعات أعلى وكفاءة أكبر. بالإضافة لذلك، فقد انتقلنا من النوافذ النصية البسيطة إلى الواجهة الرسومية الحديثة ذات الدوال الإبداعية المتعددة.
هذه الرحلة ليست فقط قصة تقدم تقني ولكنه أيضًا انعكاس للتغيير الاجتماعي والفكري خلال القرن الماضي والعشرين الثاني عشر. فالكمبيوتر personal لم يعد مجرد جهاز عمل ولكنه جزء أساسي من حياتنا اليومية. إنه يؤثر علينا كأفراد ويغير الطريقة التي نتعلم بها، نتواصل ونعمل ونعتمد عليه في كل شيء ابتداءً بالتحقق البريدي وانتهاء بالتجارة العالمية الافتراضية. إنها بالفعل رحلة تستحق الاستكشاف!