• صاحب المنشور: آمال الحمودي
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولاً كبيراً مع انتشار واسع لوسائل التواصل الاجتماعي. هذه المنصات التي تربط الناس حول الكوكب قد أثرت بطرق متعددة، بعضها مفيد والبعض الآخر غير ذلك. ولكن كيف تؤثر هذه الوسائل على الصحة النفسية للشباب العربي؟

وفقاً لدراسات حديثة، يمكن أن تكون هناك آثار مباشرة وغير مباشرة لهذه التطبيقات الرقمية على الصحة النفسية للشباب. من ناحية، توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصة للتعبير عن الذات والتواصل الاجتماعي الذي قد يكون مهمّاً خاصة للأفراد الذين يواجهون تحديات اجتماعية أو عزلتهم بسبب عوامل مثل المسافة الجغرافية. كما أنها تمكن الشباب من الوصول إلى المعلومات والمعرفة بمختلف أنواعها.

من جانب آخر، قد تساهم هذه الوسائل في زيادة مستويات القلق والإكتئاب بين المستخدمين. الدراسة التي أجراها "مركز بيو للأبحاث" عام 2018 وجدت أن حوالي ثلث الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و34 سنة يشعرون بأن مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من ضغوطات الحياة اليومية. هذا الشعور غالباً ما يأتي نتيجة المقارنة المستمرة بالآخرين أو الخوف من الرفض أو عدم الحصول على الانتباه عبر الإنترنت.

بالإضافة لذلك، فإن التعرض للمحتوى السلبي مثل الأخبار السلبية أو الصور المؤلمة قد يساهم أيضاً في التأثير السلبي على الصحة النفسية. بالإضافة إلى ذلك، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة خلال ساعات النوم يمكن أن يؤثر سلبياً على نوعية النوم. قلة النوم تعتبر أحد العوامل الرئيسية للإصابة بالأمراض النفسية المختلفة.

لتعزيز الاستخدام الصحي لوسائل الإعلام الاجتماعية، ينصح بتحديد فترات زمنية محدودة للاستخدام اليومي وتجنب الانشغال بهذه الأجهزة قبل النوم. أيضا، التحقق الدوري من الحسابات الشخصية وإزالة أي محتوى سلبي يساعد في خلق بيئة أكثر صحية واسترخاء. وأخيراً، بناء مجتمع افتراضي إيجابي حيث يتم تشجيع الدعم المتبادل والمشاركة الإيجابية يمكن أن يكون له أثر كبير في تعزيز الصحة النفسية للشباب.